العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
بلغ السعر المتوسط للبنزين عالميا في فاتح الشهر الجاري 1.41 دولارا أمريكيا للتر، بالرغم من وجود فروق ملحوظة ما بين الدول، حيث تكون الأسعار في دول معينة مرتفعة بالمقارنة مع دول أخرى، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية حالة استثنائية حيث تتميز بالتقدم الاقتصادي المتفوق ولكن في الوقت ذاته تكون أسعار البنزين فيها منخفضة.
بلغ السعر المتوسط للبنزين عالميا في فاتح الشهر الجاري 1.41 دولارا أمريكيا للتر، بالرغم من وجود فروق ملحوظة ما بين الدول، حيث تكون الأسعار في دول معينة مرتفعة بالمقارنة مع دول أخرى، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية حالة استثنائية حيث تتميز بالتقدم الاقتصادي المتفوق ولكن في الوقت ذاته تكون أسعار البنزين فيها منخفضة.
و بحسب مصادر إقتصادية موثوقة، فإن فروق أسعار البنزين في الدول المختلفة تعود إلى الدعم الحكومي وحجم الضرائب. فيشتري جميع الدول في العالم النفط بذات الأسعار ولكنها فيما بعد تفرض ضرائب مختلفة مما يؤدي إلى اختلاف أسعار التجزئة للبنزين.
وبالرغم من الانخفاض في أسعار المحروقات عالميا ما زالت أسعارها في المغرب بمثابة كابوس يقض مضجع المواطنين خاصة مستعملي السيارات والدراجات النارية بالنظر إلى الارتفاع الصاروخي لأسعارهذه المحروقات. وسجلت شاشات محطات الوقود بمختلف المدن المغربية أن سعر الكازوال ما زال لم ينزل كثيرا عن 15 درهما، للتر الواحد فيما يفوق سعر البنزين 16 درهما للتر الواحد.
الغموض والضبابية التي تحوم حول الارتفاع في هذه الأثمان مؤشر دال على أن المستقبل يخبئ الكثير إلى درجة أن اللعبة تتأرجح بين يدي الحكومة وطنيا وملاءمة هذه الأسعار دوليا، على الرغم من أن هذا الارتفاع يبرر في الفترة الأخيرة بتلازم أزمتين في ظرف وجيز تتمثلان في الأزمة الصحية التي خلفها فيروس كوفيد 19 ومتحوراته، ثم الحرب القائمة في القارة الشمالية.
وهكذا عرف سعر شحن القمح بين فضاء الاتحاد الاوروبي والمغرب زيادة ب22 في المائة مقارنة مع سنة 2021، بواقع 27 دولارا كمتوسط للطن من يناير إلى أبريل الماضيين، تكلفة القمح اللين الموجه للمطحنة الصناعية 483 درهم للقنطار مقابل السعر المستهدف المحدد في 260 درهم للقنطار، بزيادة 223 درهم للقنطار بسبب غلاء الشحن.
في هذا الإطار كشف تقرير حديث بشأن أسعار البنزين حول العالم أن الدول التي تمتلك أرخص أنواع البنزين تشمل في الغالب الدول الغنية بالنفط، إذ تتصدّر فنزويلا القائمة بسعر 0.11 دولارا أميركيا للغالون الذي يساوي 3،78 لترا.
وسجلت أسعار نقل الغاز المسال داخل القارة الأوروبية ارتفاعات حادة هذه السنة تأرجحت بين 32 و52 في المائة، انعكست على كلفة نقل هذه المادة بين أوروبا والمغرب بمعدل 20 في المائة.
كما شهدت كلفة المواد البترولية بدورها منحى تصاعديا بين يناير وماي الماضيين، بلغ خلالها سعر برميل النفط 80 و133 دولار و101 دولار كمتوسط، بزيادة 42 في المائة. وتبعا لذلك ارتفع سعر البنزين والغازوال على التوالي إلى متوسط 983 دولار للطن من الغازوال و1005 دولار للطن بالنسبة للبنزين، أما أسعار اليوم والتي تشكل مزيدا من الخطر أمام المنحى التصاعدي الصاروخي، ولا أحد يمكنه التكهن بمستقبل هذه المواد واسعارها وضمان التزود العادي بها في هذا الباب ، فهي تبلغ 1128 دولار للطن بالنسبة للغازوال، و1224 دولار للطن بخصوص البنزين، وضع أدى الى ارتفاع ثمن الغازوال في المغرب بزائد 30 في المائة بين فبراير وماي.