العلم الإلكترونية - الرباط
فيما تجتاح المجاعة والأمراض وتتفاقم أعراض سوء التغذية بين ساكنة مخيمات تندوف و خاصة منها شريحة النساء و الأطفال بالجزائر ويسقط شبابها ضحية الرصاص الغادر لفرق الجيش الجزائري, لم تجد الحكومة الجزائرية ما تخفف به معاناة نزلاء أكبر سجن مفتوح بالعالم غير تشييد مسرح بالمخيمات و إهدائه للباحثين عن لقمة نظيفة وعناية صحية و المحرومين من أدنى الحقوق الإنسانية كحرية التعبير و التنقل .
الجزائر التي ترفض قيام فرق منظمة غوث اللاجئين بإحصاء ساكنة المخيمات وجرد احتياجاتهم لا تجد حرجا في التصرف في الإعانات الدولية الموجهة إلى المخيمات بعد استقبالها بموانئ الشمال الجزائري ووضعها تحت تصرف المضاربين من قيادة البوليساريو الغارقة في ملفات الفساد و الاغتناء غير المشروع.
منتدى مؤيدي خطة الحكم الذاتي بمخيمات تندوف عمم نهاية الأسبوع نداء عاجلا من عائلة صحراوية ، تشتكي استهداف الجيش الجزائري لابنها ، بعد إطلاق النار عليه خارج المخيمات يوم الأحد الماضي.
العائلة المكلومة التي استدعيت يضيف المنتدى المعارض لقيادة الرابوني من طرف السلطات الجزائرية لابلاغها بمقتل نجلها الشاب بدعوى تجاوزه لمنطقة محظورة قرب المخيمات ، ثم سلمتها جثته , لتتفاجئ الأسرة باختفاء أغلبية أعضاء جثة القتيل رغم أن الإصابة التي أدت لمقتله كانت رصاصة للجيش الجزائري بصدره .
العائلة بعدما شكت في الموضوع، ولحظة تسلمها لجثمان الابن ، فتحت الكفن لتطلع عليه بشكل مباشر، فكانت المفاجأة حين وجدته مفلوق الرأس (مفتوح الرأس) ، ومبقور البطن، وغالبية اعضائه غير موجودة، رغم أن الاصابة التي تعرض لها توجد بجوار القلب ، حيث آثار الرصاص بادية على صدره , تضيف شكاية الأسرة المفجوعة في فلذة كبدها .
المنظمة غير الحكومية (Ocapros international) التي يوجد مقرها بجنيف، والحاصلة على صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، كانت قد عبرت عن قلقها البالغ إزاء أوضاع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف (جنوب-غرب الجزائر) والانتهاكات التي ترتكبها جماعة «البوليساريو».
المنظمة كشفت في بيان قدمته، الجمعة الماضي، ضمن أشغال الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان، عن وضع مروع لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف بسبب نقص خدمات التعليم والإسكان والأمن والرعاية الصحية والبنية التحتية، ما يمنع التمتع بالحق في التنمية ويكرس سياسة فرض الجوع والبؤس والفقر على الساكنة .
البيان نبه ايضا إلى ممارسات ممنهجة ضد شرائح واسعة من ساكنة المخيمات تواجه أبشع أشكال العبودية وسلط الضوء على مأساة الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى بلدان أخرى ليتم تبنيهم في بيئة أجنبية بعيدا عن أسرهم،