العلم الإلكترونية - بقلم أنس الشعرة
لنتوقف قليلاً، ولنفكر في التطورات التي أجراها الإنسانُ على حياته، إنه سعي حثيث، لتطويرها نحو منحى تصاعدي، تشهدُ على ذلك الثورات العلمية والثقافية والاجتماعية والحقوقية... إلخ، على حياتهِ. ولنأخذ من هذه الثورات العلمية منها، جرى وضع منهجٍ علمي دقيق، يقومُ على أسس تجريبية منتظمة في غاية الدّقة، جربت على مدى قرونٍ مديدة وعديدة.
ولا ينفكُ هذا التطور، من ظهور أزمات بينَ الفينة والأخرى على شكل "براديغم"، بالمعنى الذي أقامَه فيلسوف العلوم، الأمريكي توماس كون (1989-1922)، وفي كلّ أزمة تتقعدُ ممارسة علمية بمنهجٍ مختلف، ذلكَ أن التطور الحاصل، يقعُ أساسًا في المنهج، من هنا علينا أن ندركَ أن تاريخ العلم هو تاريخ أزمات! ولا يخرجُ الجدل الدائر اليوم حول هيمنة الذكاء الاصطناعي وتطورهِ المطردِ عن نسق "البراديغم"، بما يطرحهُ من أزمات، فالأزمة هي ما يميزُ "البراديغم" العلمي عن آخر، وإذا أدركنا هذه المسألة ابستمولوجيًا، أمكننا التعامل معَ الذكاء الاصطناعي بما يطرحهُ من أزمات على شاكلة "براديغم"، يخضعُ لنفس الشروط.
وفق هذا الأساس، ينبغي التعامل معَ الذكاء الاصطناعي وتأثيراتهِ في ساحة الإنسان، صحيح أنه يطرح أزماتٍ أخلاقية وقانونية وثقافية ...إلخ، إلّا أنه في الآن ذاته، لا يخرجُ عن سلسلة التطورات العلمية- التكنولوجية في مسار الإنسان في امتداده الزمني.
استقالة جيفري هينتون، من منصبهِ في شركة "غوغل" (Google) بسبب التخوف من الذكاء الاصطناعي، ليس موقفًا علميًا خالصا، والذي يقتضي الالتزام بأخلاقيات العلم، ما دامت الأبحاث في الذكاء الاصطناعي وتطوير استعمالاته على قدم وساق، فمن ناحية لا يسعُ هينتون وقف زحف الذكاء الاصطناعي، وسرعة استجابة الملايين منَ البشر لهذا الزحف على حياتهم، مؤكدينَ تفوقَ "جينوم" التطور والتكيف معَ قد ما يمكنُ أن يشكل تهديدًا لحياتهم، ومن ناحية أخرى، يكمنُ دور العلماء أساسًا في إيجاد حلول لهذه الأزمات، لبناء "براديغم" جديد كما سلف.
الذكاء الاصطناعي، هو فرصة للإنسان، وللمجتمعات التي تحسنُ استغلاله واستعماله، ومثلما تطورت المجتمعات التي استغلت فرصة الثورات العلمية وتطبيقاتها، كذلك علينا أن لا نتوجسَ من قادمٍ حاضر، ومعطى ماثل أمامَنا اليوم، في كونِ العقود القادمة هي عقود سيهمينُ عليها الذكاء الاصطناعي بما هو تتميم لحلقة الثورات العلمية التي يشهدها الإنسان في تاريخه.
لنتوقف قليلاً، ولنفكر في التطورات التي أجراها الإنسانُ على حياته، إنه سعي حثيث، لتطويرها نحو منحى تصاعدي، تشهدُ على ذلك الثورات العلمية والثقافية والاجتماعية والحقوقية... إلخ، على حياتهِ. ولنأخذ من هذه الثورات العلمية منها، جرى وضع منهجٍ علمي دقيق، يقومُ على أسس تجريبية منتظمة في غاية الدّقة، جربت على مدى قرونٍ مديدة وعديدة.
ولا ينفكُ هذا التطور، من ظهور أزمات بينَ الفينة والأخرى على شكل "براديغم"، بالمعنى الذي أقامَه فيلسوف العلوم، الأمريكي توماس كون (1989-1922)، وفي كلّ أزمة تتقعدُ ممارسة علمية بمنهجٍ مختلف، ذلكَ أن التطور الحاصل، يقعُ أساسًا في المنهج، من هنا علينا أن ندركَ أن تاريخ العلم هو تاريخ أزمات! ولا يخرجُ الجدل الدائر اليوم حول هيمنة الذكاء الاصطناعي وتطورهِ المطردِ عن نسق "البراديغم"، بما يطرحهُ من أزمات، فالأزمة هي ما يميزُ "البراديغم" العلمي عن آخر، وإذا أدركنا هذه المسألة ابستمولوجيًا، أمكننا التعامل معَ الذكاء الاصطناعي بما يطرحهُ من أزمات على شاكلة "براديغم"، يخضعُ لنفس الشروط.
وفق هذا الأساس، ينبغي التعامل معَ الذكاء الاصطناعي وتأثيراتهِ في ساحة الإنسان، صحيح أنه يطرح أزماتٍ أخلاقية وقانونية وثقافية ...إلخ، إلّا أنه في الآن ذاته، لا يخرجُ عن سلسلة التطورات العلمية- التكنولوجية في مسار الإنسان في امتداده الزمني.
استقالة جيفري هينتون، من منصبهِ في شركة "غوغل" (Google) بسبب التخوف من الذكاء الاصطناعي، ليس موقفًا علميًا خالصا، والذي يقتضي الالتزام بأخلاقيات العلم، ما دامت الأبحاث في الذكاء الاصطناعي وتطوير استعمالاته على قدم وساق، فمن ناحية لا يسعُ هينتون وقف زحف الذكاء الاصطناعي، وسرعة استجابة الملايين منَ البشر لهذا الزحف على حياتهم، مؤكدينَ تفوقَ "جينوم" التطور والتكيف معَ قد ما يمكنُ أن يشكل تهديدًا لحياتهم، ومن ناحية أخرى، يكمنُ دور العلماء أساسًا في إيجاد حلول لهذه الأزمات، لبناء "براديغم" جديد كما سلف.
الذكاء الاصطناعي، هو فرصة للإنسان، وللمجتمعات التي تحسنُ استغلاله واستعماله، ومثلما تطورت المجتمعات التي استغلت فرصة الثورات العلمية وتطبيقاتها، كذلك علينا أن لا نتوجسَ من قادمٍ حاضر، ومعطى ماثل أمامَنا اليوم، في كونِ العقود القادمة هي عقود سيهمينُ عليها الذكاء الاصطناعي بما هو تتميم لحلقة الثورات العلمية التي يشهدها الإنسان في تاريخه.