العلم - محمد بشكار
أَيُّ هَذِي النَّهَارَاتِ
أَسْطَع سَيْفَاْ
لِتَتَّضِحَ الشَّمْسُ فِي
لَيْلِ أعْيُنِنَا دُونَ قِنْدِيلِ
دْيُوجِينَ،
لا وَقْتَ نَتَّخِذُهُ عَقْرَباً كَيْ نَفِيقَ
بِسُمِّهِ مِنْ حُلُمٍ صَارَ
يَقْبَعُ أَعْلَى الوِسَادَةِ رُفّاْ
وَلا وَقْتَ فِي الأبَدِيَّةِ حِينَ
نُغَادِرُ أَنْفُسَنَا فِي الحَيَاةِ مَسَافَةَ
شِبْرٍ وَنُصْبِحَ طَيْفَاْ
وَلا وَقْتَ فِي حَائِطٍ أَوْ يَدٍ،
كُلُّ سَاعَاتِنَا أخْرَسَتْ
فِي المُنَبِّهِ يَقْظَتَنَا، لِيَطُولَ
السَّدِيمُ إلَى آَخِرِ اللَّيْلِ كَهْفَاْ
بِأَيِّ الطَّرِيقَةِ آتِي
إِلَى عَالَمِي المُتَنَاسِخِ، هَلْ
بِالوِلادَةِ زَحْفَاْ،
لأطْرُقَ فِي كُلِّ أُمٍّ تُغَازِلُنِي
رَحِماً، أَمْ سآتِيهِ مَشْياً عَلَى غَيْرِ
أَرْضٍ بِلا أَثَرٍ،
لَكَأنِّيَ فِي كُلِّ مَا قَدْ مَشَيْتُ
لِنَفْسِيَ: أَحْمِلُ
نَوْءاً عَلَى عَاتِقِي قَدَمَيَّ،
لَعَلِّيَ آتِيِهِ طَيْراً لِتُصْبِحَ كُلُّ
سَمَاءٍ سَمَاءً لأجْنِحَتِي،
وَتَصِيرَ السَّحَابَةُ أُمّاً،
بِأيِّ الطَّرِيقَةِ آتِي إلَى عَالَمِي، سَوْفَ
أطْلَعُ مِنْ زَهْرَةِ القُطْنِ تَنْثُرُنِي
الرِّيحُ مِثْلَ المَنَادِيلِ فَوْقَ
الحُقُولِ، وأَجْعَلُ
مِنْ سَاقِ إِمْرَأةٍ
مِغْزَلِي
يَنْسُجُ الخَيْطَ جِسْماً
لِجِسْمِيَ، ثُمَّ يُلَوِّيهِ حَتَّى يَشِفَّ
وَيَنْحُلَ حَرْفَاْ
(الرباط 2014)
أَيُّ هَذِي النَّهَارَاتِ
أَسْطَع سَيْفَاْ
لِتَتَّضِحَ الشَّمْسُ فِي
لَيْلِ أعْيُنِنَا دُونَ قِنْدِيلِ
دْيُوجِينَ،
لا وَقْتَ نَتَّخِذُهُ عَقْرَباً كَيْ نَفِيقَ
بِسُمِّهِ مِنْ حُلُمٍ صَارَ
يَقْبَعُ أَعْلَى الوِسَادَةِ رُفّاْ
وَلا وَقْتَ فِي الأبَدِيَّةِ حِينَ
نُغَادِرُ أَنْفُسَنَا فِي الحَيَاةِ مَسَافَةَ
شِبْرٍ وَنُصْبِحَ طَيْفَاْ
وَلا وَقْتَ فِي حَائِطٍ أَوْ يَدٍ،
كُلُّ سَاعَاتِنَا أخْرَسَتْ
فِي المُنَبِّهِ يَقْظَتَنَا، لِيَطُولَ
السَّدِيمُ إلَى آَخِرِ اللَّيْلِ كَهْفَاْ
بِأَيِّ الطَّرِيقَةِ آتِي
إِلَى عَالَمِي المُتَنَاسِخِ، هَلْ
بِالوِلادَةِ زَحْفَاْ،
لأطْرُقَ فِي كُلِّ أُمٍّ تُغَازِلُنِي
رَحِماً، أَمْ سآتِيهِ مَشْياً عَلَى غَيْرِ
أَرْضٍ بِلا أَثَرٍ،
لَكَأنِّيَ فِي كُلِّ مَا قَدْ مَشَيْتُ
لِنَفْسِيَ: أَحْمِلُ
نَوْءاً عَلَى عَاتِقِي قَدَمَيَّ،
لَعَلِّيَ آتِيِهِ طَيْراً لِتُصْبِحَ كُلُّ
سَمَاءٍ سَمَاءً لأجْنِحَتِي،
وَتَصِيرَ السَّحَابَةُ أُمّاً،
بِأيِّ الطَّرِيقَةِ آتِي إلَى عَالَمِي، سَوْفَ
أطْلَعُ مِنْ زَهْرَةِ القُطْنِ تَنْثُرُنِي
الرِّيحُ مِثْلَ المَنَادِيلِ فَوْقَ
الحُقُولِ، وأَجْعَلُ
مِنْ سَاقِ إِمْرَأةٍ
مِغْزَلِي
يَنْسُجُ الخَيْطَ جِسْماً
لِجِسْمِيَ، ثُمَّ يُلَوِّيهِ حَتَّى يَشِفَّ
وَيَنْحُلَ حَرْفَاْ
(الرباط 2014)