العلم الإلكترونية - الرباط
الدينامية الفعالة في تسريع تنفيذ برامج النموذج التنموي الجديد في أقاليمنا الجنوبية ، تبعث على تأكيد اليقين بأن المغرب يصنع مستقبله من صحرائه ، و يؤسس لحقبة تاريخية مزدهرة تنطلق من الساقية الحمراء و وادي الذهب ، ويبني القواعد للنهضة الحضارية الكبرى التي ستعم التراب الوطني ، من هذا الجزء العزيز من الوطن ، الذي حررته من نير الاستعمار ، المسيرة الخضراء المظفرة التي انطلقت قبل حوالي نصف قرن ، بقيادة جلالة الملك الحسن الثاني ، رحمه الله ، و التي تتواصل وفق وتيرة مطردة ، بعبقريةٍ قياديةٍ من جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ، في طفرةٍ تنمويةٍ واسعةٍ ، وفي إطار مخطط التنمية الجهوية الشاملة والمستدامة ، الذي يشمل القطاعات كافة ، الاجتماعية والاقتصادية و الصناعية و الثقافية والرياضية والبيئية ، مما سيجعل الصحراء المغربية بإقليميها ، قطباً اقتصادياً جاذباً و واعداً ، يقيم جسور التعاون والشراكة بين المغرب وأفريقيا جنوبي الصحراء من جهة ، وأوروبا و الأمريكتين من جهة أخرى .
الدينامية الفعالة في تسريع تنفيذ برامج النموذج التنموي الجديد في أقاليمنا الجنوبية ، تبعث على تأكيد اليقين بأن المغرب يصنع مستقبله من صحرائه ، و يؤسس لحقبة تاريخية مزدهرة تنطلق من الساقية الحمراء و وادي الذهب ، ويبني القواعد للنهضة الحضارية الكبرى التي ستعم التراب الوطني ، من هذا الجزء العزيز من الوطن ، الذي حررته من نير الاستعمار ، المسيرة الخضراء المظفرة التي انطلقت قبل حوالي نصف قرن ، بقيادة جلالة الملك الحسن الثاني ، رحمه الله ، و التي تتواصل وفق وتيرة مطردة ، بعبقريةٍ قياديةٍ من جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ، في طفرةٍ تنمويةٍ واسعةٍ ، وفي إطار مخطط التنمية الجهوية الشاملة والمستدامة ، الذي يشمل القطاعات كافة ، الاجتماعية والاقتصادية و الصناعية و الثقافية والرياضية والبيئية ، مما سيجعل الصحراء المغربية بإقليميها ، قطباً اقتصادياً جاذباً و واعداً ، يقيم جسور التعاون والشراكة بين المغرب وأفريقيا جنوبي الصحراء من جهة ، وأوروبا و الأمريكتين من جهة أخرى .
إن المغرب يخوض اليوم تجربة إنمائية عديمة النظير ، في صحرائه التي أحياها من موات طال زهاء ثمانية عقود ، وبث فيها روح الانبعاث وقوة الانطلاق و فورة التجديد وعزيمة التطوير ، حتى صارت نموذجاً راقياً للانتعاش الشامل ، ومثالاً نادراً للسير في طريق الازدهار ، و صورةً مشرقةً للتنمية التي تخدم الإنسان و ترتقي به ، وتنهض بالوطن وتفتح أمامه طرق التقدم و مسالك التطور و آفاق الازدهار .
ولقد وفق المغرب في اختيار الوقت المناسب للنهوض بأقاليمه الجنوبية ، وفي وضع النموذج التنموي الجديد الذي يتناسب مع المنطقة ، وفي إيجاد الآليات لتفعيل خطط الإنماء القائم على أقوى الأسس ، وبأحدث المناهج المعتمدة في الدول المتقدمة . فالصحراء المغربية تتوفر لها مؤهلات ترابية وموارد طبيعية وإمكانات سوسيو اقتصادية كبيرة ، مما يتيح أن تتحول إلى الوجهة الاقتصادية الأكثر جاذبية ، والجهة التي تتفرد بمزايا عديدة . فميناء الداخلة الأطلسي الذي رصد له استثمار بقيمة 12,4 مليار درهم، والطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة الذي هو صورة للتحدي وللاستثناء المغربي ، وتثنية الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيت والعيون على مسافة 555 كلم ، وتوسيع الطريق إلى 19 مترا بين العيون والداخلة على مسافة 500 كلم ، و إقامة منطقتين متطورتين للتوزيع والتجارة في المعبر الحدودي الكركرات وبئر كندوز ، كل هذه منجزات تنموية عظيمة عالية القيمة ، ستسهم ، لا محالة ، في تطوير الحياة في الصحراء المغربية و في الارتقاء بها ، على النحو الذي يعز نظيره في مناطق أخرى مماثلة من حيث الطبيعة الجغرافية ، من القارة الأفريقية على وجه الإطلاق .
هذه صناعة لمستقبل المغرب تنطلق من أقاليمنا الجنوبية ، و تقوم على قواعد علمية صحيحة ، وتستند إلى رؤية حداثية ، هي الرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك ، نصره الله وأيده ، الذي يجدد بناء الدولة المغربية ، ويحدث ، رعاه الله ، طفرة إنمائية ونهضة حضارية ونقلة نوعية في دعم التنمية الشاملة المستدامة .