العلم - رشيد زمهوط
في تطور جديد يؤكد الانخراط الطوعي والارادي لجبهة البوليساريو الانفصالية في نشاط الإرهاب الدولي، هددت قيادة الرابوني مباشرة المسؤولين وجميع المشاركين والجهات الراعية للنسخة الخامسة عشر من لحاق موناكو دكار الذي سيعبر ابتداء من نهاية الشهر الجاري مساره السنوي المعتاد الأقاليم الجنوبية للمملكة في اتجاه موريتانيا.
بيان للقيادة الانفصالية بالرابوني صدر الخميس الماضي، وبصيغة بلاغات الحرب الصادرة عن الجماعات الارهابية حمل المشاركين في اللحاق السنوي مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن دخولهم وعبورهم ما وصفها بمنطقة حرب مفتوحة، وهو ما يحمل تهديدا مباشرا للقافلة الرياضية المدنية بالاستهداف المباشر بالسلاح.
ودأبت قيادة الرابوني منذ انطلاق النسخة الثالثة للحاق الذي يعبر سنويا المغرب في اتجاه معبر الكركرات قبل إكمال مساره نحو السينغال ، على التنديد باللحاق والدعوة الى الغائه وتحذير المنظمين له فضلا عن ارسال عناصر انفصالية في لباس مدني ،لاعتراض العربات المشاركة في السباق وابتزاز سائقيها بالمنطقة العازلة الفاصلة بين الكركرات وبوابة الحدود الموريتانية. لكن حزم الجيش المغربي ويقظته وتدخل الأمم المتحدة لتحذير القيادة الانفصالية من أي خطوة متهورة، كانت كافية لردع ميليشيات الجبهة واتمام اللحاق لمساره المبرمج تحت حماية القوات المسلحة الملكية المرابطة بعين المكان.
وبعد عملية تحرير معبر الكركرات من العناصر الاجرامية قبل ثلاث سنوات، و تنصل القيادة الانفصالية من اتفاق إطلاق النار اعتادت القيادة الانفصالية على تحذير منظمي اللقاء من تجديد دوراته دون التنسيق مع البوليساريو، لكن تجاهل لجنة تنظيم سباق ايكورايس أفريقيا للتهديدات الانفصالية وإصرارها سنويا على تنظيم دورات السباق العابر لمجموع التراب المغربي من طنجة الى الكويرة فوت على البوليساريو فرصة التوظيف السياسي والإعلامي للحاق الدولي...
على أن لهجة التهديد بالاستهداف المباشر والمسلح التي يحملها البلاغ الأخير للجبهة الانفصالية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو التردد مشروعية المطالب المغربية وحتى الدولية باستعجال إعلان جبهة البوليساريو منظمة إرهابية بسبق الإصرار والترصد وترتيب العواقب السياسية والدبلوماسية عن هذا الوضع ...
منذ تأسيس الجبهة الانفصالية بأموال ليبية وإرادة سياسية جزائرية، ترتبط أنشطتها وعملياتها الميدانية ارتباطا وثيقا بأعمال و أنشطة الإرهاب الدولي.
فخلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ارتبطت ميليشيات البوليساريو المسلحة وحتى بعض قياداتها مباشرة سببية بالهجمات الإرهابية التي ارتكبتها عناصرها ضد ما لا يقل عن 300 من العمال والبحارين الإسبان المنحدرين من جزر الكناري في سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة وبتراب الصحراء المغربية وإغتالت العشرات منهم ما زالت أسرهم تطالب بإحقاق العدالة والانصاف .
كما أن أحداث مجزرة مخيم إكديم إزيك قبل 13 سنة و التي تسببت في مقتل 11فردا من القوات العمومية بطريقة بشعة، على يد عناصر انفصالية مسلحة ومسخرة، ما زالت بغض النظر عن الأحكام القضائية الصادرة عن العدالة المغربية، تسائل الخلفية الإرهابية للجبهة الانفصالية .
ومن المعلوم أن مكاتب المجموعة الأوروبية الموحدة و مصالح وزارة الخارجية الأمريكية تعج بالتقارير و الدراسات التي تكشف الانحراف المؤكد لميليشيات البوليساريو نحو مستنقع الإرهاب الآسن.
فقد سبق للمدير العام للسياسة الخارجية والأمنية بوزارة الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي والتعاون أن حذر خلال تدخله في ختام أشغال منتدى حول الإرهاب العالمي نظمه قبل ثلاث سنوات المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية )إلكانو) مما وصفه المسؤول الأوروبي بالتهديد الإرهابي الحقيقي الذي تشكله جبهة “البوليساريو” في منطقة الساحل على الجوار الأوروبي ، مبرزا بالمناسبة انتماء زعيم الجماعة الإرهابية ”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” حينها عدنان أبو الوليد الصحراوي، لمخيمات تندوف و مشيرا إلى أن هذه المنطقة أضحت أرضا خصبة للجهاديين المتطرفين.
وفي نفس الفترة التي تزامنت مع إعلان البوليساريو تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 برعاية أممية، أكدت مجلة إنسايد أوفر الإيطالية المتخصصة في العلاقات الدولية أن جماعة البوليساريو المسلحة قد استلهمت أساليب داعش وطالبت ميليشياتها وخلاياها النائمة بتنفيذ هجمات إرهابية ضد المغرب ..
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تساءلت بدورها صيف 2019 كيف أنه في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على إخماد بؤر التوتر وتثبيت السلم والأمن، ما تزال البوليساريو تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في منطقة الساحل والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فمتى تبادر الحكومة المغربية الى إعلان جبهة البوليساريو حركة إرهابية؟ ويسير معها المنتظم الدولي والأمم المتحدة ضمن نفس المسعى بتصنيف الجبهة الانفصالية ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية على الأقل بالتأسيس على التهديد المباشر للميليشيا الانفصالية لأمن و أمان نشاط رياضي مدني بإشعاع دولي وعلى خلفية القصف الإرهابي الجبان المتكرر لعناصر الجبهة من التراب الجزائري لأهداف مدنية بمدينة السمارة قبل أسابيع و التسبب في وفاة مدنيين لا علاقة لهم بالنزاع الإقليمي المفتعل ...
في تطور جديد يؤكد الانخراط الطوعي والارادي لجبهة البوليساريو الانفصالية في نشاط الإرهاب الدولي، هددت قيادة الرابوني مباشرة المسؤولين وجميع المشاركين والجهات الراعية للنسخة الخامسة عشر من لحاق موناكو دكار الذي سيعبر ابتداء من نهاية الشهر الجاري مساره السنوي المعتاد الأقاليم الجنوبية للمملكة في اتجاه موريتانيا.
بيان للقيادة الانفصالية بالرابوني صدر الخميس الماضي، وبصيغة بلاغات الحرب الصادرة عن الجماعات الارهابية حمل المشاركين في اللحاق السنوي مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن دخولهم وعبورهم ما وصفها بمنطقة حرب مفتوحة، وهو ما يحمل تهديدا مباشرا للقافلة الرياضية المدنية بالاستهداف المباشر بالسلاح.
ودأبت قيادة الرابوني منذ انطلاق النسخة الثالثة للحاق الذي يعبر سنويا المغرب في اتجاه معبر الكركرات قبل إكمال مساره نحو السينغال ، على التنديد باللحاق والدعوة الى الغائه وتحذير المنظمين له فضلا عن ارسال عناصر انفصالية في لباس مدني ،لاعتراض العربات المشاركة في السباق وابتزاز سائقيها بالمنطقة العازلة الفاصلة بين الكركرات وبوابة الحدود الموريتانية. لكن حزم الجيش المغربي ويقظته وتدخل الأمم المتحدة لتحذير القيادة الانفصالية من أي خطوة متهورة، كانت كافية لردع ميليشيات الجبهة واتمام اللحاق لمساره المبرمج تحت حماية القوات المسلحة الملكية المرابطة بعين المكان.
وبعد عملية تحرير معبر الكركرات من العناصر الاجرامية قبل ثلاث سنوات، و تنصل القيادة الانفصالية من اتفاق إطلاق النار اعتادت القيادة الانفصالية على تحذير منظمي اللقاء من تجديد دوراته دون التنسيق مع البوليساريو، لكن تجاهل لجنة تنظيم سباق ايكورايس أفريقيا للتهديدات الانفصالية وإصرارها سنويا على تنظيم دورات السباق العابر لمجموع التراب المغربي من طنجة الى الكويرة فوت على البوليساريو فرصة التوظيف السياسي والإعلامي للحاق الدولي...
على أن لهجة التهديد بالاستهداف المباشر والمسلح التي يحملها البلاغ الأخير للجبهة الانفصالية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو التردد مشروعية المطالب المغربية وحتى الدولية باستعجال إعلان جبهة البوليساريو منظمة إرهابية بسبق الإصرار والترصد وترتيب العواقب السياسية والدبلوماسية عن هذا الوضع ...
منذ تأسيس الجبهة الانفصالية بأموال ليبية وإرادة سياسية جزائرية، ترتبط أنشطتها وعملياتها الميدانية ارتباطا وثيقا بأعمال و أنشطة الإرهاب الدولي.
فخلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ارتبطت ميليشيات البوليساريو المسلحة وحتى بعض قياداتها مباشرة سببية بالهجمات الإرهابية التي ارتكبتها عناصرها ضد ما لا يقل عن 300 من العمال والبحارين الإسبان المنحدرين من جزر الكناري في سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة وبتراب الصحراء المغربية وإغتالت العشرات منهم ما زالت أسرهم تطالب بإحقاق العدالة والانصاف .
كما أن أحداث مجزرة مخيم إكديم إزيك قبل 13 سنة و التي تسببت في مقتل 11فردا من القوات العمومية بطريقة بشعة، على يد عناصر انفصالية مسلحة ومسخرة، ما زالت بغض النظر عن الأحكام القضائية الصادرة عن العدالة المغربية، تسائل الخلفية الإرهابية للجبهة الانفصالية .
ومن المعلوم أن مكاتب المجموعة الأوروبية الموحدة و مصالح وزارة الخارجية الأمريكية تعج بالتقارير و الدراسات التي تكشف الانحراف المؤكد لميليشيات البوليساريو نحو مستنقع الإرهاب الآسن.
فقد سبق للمدير العام للسياسة الخارجية والأمنية بوزارة الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي والتعاون أن حذر خلال تدخله في ختام أشغال منتدى حول الإرهاب العالمي نظمه قبل ثلاث سنوات المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية )إلكانو) مما وصفه المسؤول الأوروبي بالتهديد الإرهابي الحقيقي الذي تشكله جبهة “البوليساريو” في منطقة الساحل على الجوار الأوروبي ، مبرزا بالمناسبة انتماء زعيم الجماعة الإرهابية ”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” حينها عدنان أبو الوليد الصحراوي، لمخيمات تندوف و مشيرا إلى أن هذه المنطقة أضحت أرضا خصبة للجهاديين المتطرفين.
وفي نفس الفترة التي تزامنت مع إعلان البوليساريو تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 برعاية أممية، أكدت مجلة إنسايد أوفر الإيطالية المتخصصة في العلاقات الدولية أن جماعة البوليساريو المسلحة قد استلهمت أساليب داعش وطالبت ميليشياتها وخلاياها النائمة بتنفيذ هجمات إرهابية ضد المغرب ..
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تساءلت بدورها صيف 2019 كيف أنه في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على إخماد بؤر التوتر وتثبيت السلم والأمن، ما تزال البوليساريو تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في منطقة الساحل والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فمتى تبادر الحكومة المغربية الى إعلان جبهة البوليساريو حركة إرهابية؟ ويسير معها المنتظم الدولي والأمم المتحدة ضمن نفس المسعى بتصنيف الجبهة الانفصالية ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية على الأقل بالتأسيس على التهديد المباشر للميليشيا الانفصالية لأمن و أمان نشاط رياضي مدني بإشعاع دولي وعلى خلفية القصف الإرهابي الجبان المتكرر لعناصر الجبهة من التراب الجزائري لأهداف مدنية بمدينة السمارة قبل أسابيع و التسبب في وفاة مدنيين لا علاقة لهم بالنزاع الإقليمي المفتعل ...