العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
«تحدي الكارني»، فكرة خرجت إلى الوجود مع بداية شهر رمضان وهي حاليا في نسختها الثالثة، إنها مبادرة تهدف إلى تشجيع المواطنين على أداء «كريدي» أو جزء منه لدى أصحاب محلات البقالة، المسجل في حق أشخاص اضطرتهم ظروفهم المادية الصعبة إلى الحصول على احتياجاتهم من المواد الغذائية عن طريق «دفتر الطلق» أو ما يسمى ب «الكارني».
«تحدي الكارني»، فكرة خرجت إلى الوجود مع بداية شهر رمضان وهي حاليا في نسختها الثالثة، إنها مبادرة تهدف إلى تشجيع المواطنين على أداء «كريدي» أو جزء منه لدى أصحاب محلات البقالة، المسجل في حق أشخاص اضطرتهم ظروفهم المادية الصعبة إلى الحصول على احتياجاتهم من المواد الغذائية عن طريق «دفتر الطلق» أو ما يسمى ب «الكارني».
حمزة الترباوي عضو حملة «تحدي الكارني» قال لجريدة «العلم» إن هذه الحملة وصلت لنسختها الثالثة في هذه السنة بعدما لوحظ نجاح الحملة في السنة الماضية، عن طريق التشجيع والتفاعل بواسطة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي واكبت التحسيس بالحملة ودعت إلى المزيد من التفاعل معها.
وأضاف الترباوي أن المشاركة في الحملة لا يزال ممكنا حتى نهاية رمضان وما بعده. فكل ما يحتاجه الانسان هو الذهاب الى أقرب محل ثم طلب الديون المتراكمة ثم دفعها مكان المعوزين.
وأكد أن الحملة تعتمد على عنصرين، الكرم والثقة، بالنظر إلى كرم المغاربة وتجاوبهم مع المبادرة، داعيا إلى المزيد من التفاعل معها في العشر الاواخر من رمضان، وفك كرب الناس. وقال الترباوي إن بعض الناس يخجلون من شراء حاجاتهم من «مول الحانوت» بسبب الديون التي اثقلتهم.
أما بخصوص معطيات وأرقام عن الذين سددت ديونهم والمبالغ المستخلصة، أكد عضو «تحدي الكارني» أن المبادرة ليس غرضها إعداد تقارير، بل الهدف الأسمى هو العمل على تنزيل الفكرة وتحقيقها على أرض الواقع وخلق وسيلة أو آلية لوقوف المغاربة جنبا إلى جنب في السراء والضراء، وهكذا صارت الحملة ملكا للمغاربة، الآن لم يعودوا يستعملون «الهاشتاغ»، بل يتحدثون عن المبادرة باعتبارها واقعا فرض نفسه، وتحول دفع الدين إلى عملية تلقائية في كل رمضان.
وفيما يتعلق بالمعاملات التجارية ما بين المواطنين والبقالة، فإن العديد من أرباب الأسر بالأحياء الشعبية الذين ليس لديهم دخل قار في الغالب يلجأون إلى «مول الحانوت» لاقتراض المواد الغذائية وتسجيلها في دفتر صغير الحجم يسمى ب «الكارني» على أن يتم تسديد ثمنها عند رأس كل شهر، أو كلما سمحت لهم الظروف المادية بذلك، وكلما التزم الطرف المقترض بدفع ما بذمته كلما زادت الثقة بينه وبين صاحب المحل، وبذلك يصبح في مقدور المقترض الحصول على كل ما يحتاجه من مواد غذائية.
وقد انخرط عدد من المحسنين في هذه المبادرة لمساعدة الأسر المعوزة والتغلب على مصاريف العيش، خصوصا خلال شهر رمضان، عن طريق إعفائها من دفع جزء من المبلغ المالي أو كله المسجل باسمها في «الكارني».