العلم الإلكترونية - وكالات
أكد المعهد الملكي الإسباني ( إيلا بلانكو ) المتخصص في السياسة الخارجية ، في تقرير حديث له ، احتمال نشوب مواجهة مسلحة بين المغرب و الجزائر خلال سنة 2024 .و نبه التقرير الذي يحظى عادة باهتمام كبير من الأوساط السياسية الإسبانية و الرأي العام الإسباني إلى أنه لا يوجد لحد الآن أي مؤشر على تخفيض التوترات المتزايدة بين البلدين .و استدل التقرير على ذلك باحتدام التنافس بين البلدين فيما يتعلق بالتسلح ، و هو المعطى الذي يؤشر على الاستعداد لنشوب حرب .و أضاف المعهد الملكي ( إيلا بلانكو ) أن هذه التطورات لا يمكن أن تبقي إسبانياً و دول الاتحاد الأوروبي غير مبالين ، و فسر ذلك بأن استقرار منطقة المغرب العربي أمر بالغ الأهمية لأمنهم و استقرارهم .
أكد المعهد الملكي الإسباني ( إيلا بلانكو ) المتخصص في السياسة الخارجية ، في تقرير حديث له ، احتمال نشوب مواجهة مسلحة بين المغرب و الجزائر خلال سنة 2024 .و نبه التقرير الذي يحظى عادة باهتمام كبير من الأوساط السياسية الإسبانية و الرأي العام الإسباني إلى أنه لا يوجد لحد الآن أي مؤشر على تخفيض التوترات المتزايدة بين البلدين .و استدل التقرير على ذلك باحتدام التنافس بين البلدين فيما يتعلق بالتسلح ، و هو المعطى الذي يؤشر على الاستعداد لنشوب حرب .و أضاف المعهد الملكي ( إيلا بلانكو ) أن هذه التطورات لا يمكن أن تبقي إسبانياً و دول الاتحاد الأوروبي غير مبالين ، و فسر ذلك بأن استقرار منطقة المغرب العربي أمر بالغ الأهمية لأمنهم و استقرارهم .
و دعا معدو التقرير حكومة مدريد و حكومات الدول الأوروبية إلى تسخير ما يكفي من الجهود و الإمكانيات لإبطال هذه القنبلة الموقوتة _ حسب تعبير التقرير _ . و أضاف التقرير أن الديبلوماسية يجب أن تكون في الواجهة لتجنب ما وصفه ب ( السيناريو الكارثي الذي يهدد بزيادة تعقيد الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الأفريقي . )
ويكشف التقرير الإسباني الجديد ،الأهمية القصوى التي توليها إسبانيا للأوضاع في شريط شمال أفريقيا ، خصوصا في المغرب و الجزائر بالنظر إلى المصالح الإسبانية الاستراتيجية في هذه المنطقة ، سواء فيما يتعلق بالمصالح الاقتصادية و التجارية ، أو فيما يخص الاعتبارات الأمنية بسبب القرب الجغرافي و الجوار .
لكن يبدو أن الحكومة الإسبانية يصعب عليها التجاوب مع دعوة تقرير المعهد الملكي للسياسة الخارجية فيما يتعلق بتسخير الجهود الديبلوماسية لإبطال مفعول القنبلة الموقوتة ، بسبب أن العلاقات بين مدريد و الجزائر ليست على ما يرام ، و إن كانت حدتها خفتت قليلا بعدما أعلنت الجزائر عن عودة سفيرها إلى مدريد دون أن تستجيب حكومة مدريد لضغوطاتها و ابتزازاتها التي تهدف إلى إجبار حكومة مدريد على التراجع باعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية ، لكن قرار إلغاء اتفاقية الصداقة بينهما بقرار أحادي من الجزائر لا يزال ساري المفعول ، و أن حكومة مدريد أصبحت تدرك حاليا و أكثر من أي وقت مضى ، أن النظام الجزائري هو الذي يتعمد التصعيد في أزمته مع المغرب ، و أن موقفه من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية الذي يكشف عن إصرار الجزائر على المساس بالوحدة الترابية المغربية ، هو السبب الرئيسي في الأزمة المتصاعدة بين البلدين العربيين و الإسلاميين و الجارين .