العلم الإلكترونية - أنس الشعرة
ما زالت الانتخابات الإسبانية العامة الأخيرة، التي أجريت في 23 يوليوز منَ الشهر الماضي، في مرحلة مخاض متواصل، فهي لم تحسم بعد ما أفرزته الصناديق الانتخابية، إلا بعدَ أن يجدا حزب العمال الاشتراكي والحزب الشعبي الإسبانيين، حلاً لهاته الأزمة السياسية، في أفق ما ستسفرُ عنه المراحل القادمة من توافقات أو تنازلات حول من سيقودُ دفةَ رئاسة الحكومة الإسبانية المقبلة.
ما زالت الانتخابات الإسبانية العامة الأخيرة، التي أجريت في 23 يوليوز منَ الشهر الماضي، في مرحلة مخاض متواصل، فهي لم تحسم بعد ما أفرزته الصناديق الانتخابية، إلا بعدَ أن يجدا حزب العمال الاشتراكي والحزب الشعبي الإسبانيين، حلاً لهاته الأزمة السياسية، في أفق ما ستسفرُ عنه المراحل القادمة من توافقات أو تنازلات حول من سيقودُ دفةَ رئاسة الحكومة الإسبانية المقبلة.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "إل الموندو" الإسبانية، أمس الأربعاء، إن "بيدرو سانشيز يسارع الخطى ويحاول ضمان الأغلبية اللازمة لتجديد توليه قيادة الحكومة، ففي خطاب أمام نوابه وأعضاء مجلس الشيوخ المجتمعين في الكونغرس، أكد أنه سيسعى لتحقيق ذلك وسيحظى بثقة الأغلبية البرلمانية لقيادة دورة تشريعية جديدة".
وتابعت، أن سانشيز، "يحاول جلبَ الدعم الذي يفتقر إليه لتحقيق ذلك، في إشارة جديدة إلى القوى القومية والانفصالية، بقراره تعزيز استخدام اللغات المعترف بها رسميًا في المؤسسات الأوروبية، مثل اللغات "الكاتالونية" و"الكاليكية" و"الباسكية"، وسيتم ذلك خلال هذا الفصل الدراسي، من رئاسة إسبانية للاتحاد الأوروبي".
وفي المقابل، قالت الصحيفة، إن "إيتور استيبان، زعيم الفريق الباسكي في البرلمان الإسباني، أعلن في تغريدة له على منصة التويتر، أن سانشيز حتى الآن أبان لحدود اليوم، عن عدم التزامه بملف اللغات المحلية، وأورد مثالًا على ذلك البرنامج الاقتصادي الوطني للغة الذي تبلغ ميزانيته الأولية 1.1 مليار أورو، سيتم تخصيص مليونين فقط للغة الباسكية".
وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة الإسبانية "أن سانشيز أعلن عن تقديم طلب لتشكيل الحكومة، ومع ذلك، بالرغم من عدم كفاية الأصوات اللّازمة لانتخابه رئيسا للكونغرس الإسباني"، وأضافت، "عبّرت الشريكة الرئيسة لسانشيز، يولاندا دياز، زعيمة حزب "سومار"، عن أملها في أن تحقق الكتلة "التقدمية" رئاسةَ مجلس النواب".
وأبرزت، أن "الرئيس الحالي للحكومة الإسبانية المؤقتة، قد طالب الحزب الشعبي بـ "احترام النظام البرلماني الإسباني" والاعتراف بأن إسبانيا يجب أن تدار ، بمن سيحظى بدعم البرلمان، وهو شرط أساس يجب أن يتحقق".
وأوردت، في سياق صراعه معَ منافسه ألبيرتو فيخو، قال "سانشيز كفى من التخمينات الخيالية والضغوطات على الملك"، مستبعدًا بذلك أن يتم ترشيح زعيم الحزب الشعبي من قبل الملك بعد جولة التشاور، كفائز في الانتخابات وكممثل للكتلة اليمينية، حيث لم يتجاوز حزب فوكس 33 مقعدًا، بالإضافة إلى حزب "الاتحاد الشعبي النافاري"، والذين يبلغ مجموع أصواتهم جميعا 171 مقعدًا، وهو نفس عدد المقاعد التي يمتلكها سانشيز. وحتى الآن، هناك صوت واحد إضافي، وهو لحزب "التآزر الكناري"، الذي قد يختار الانضمام إلى أي من الكتلتين، الذي يبدو منذ البداية، أكثر انحيازًا إلى الكتلة الشعبية".
وأضافت، "وفي انتظار تأكيد الأصوات من النواب السبعة من حزب "جمهورية العدالة"، والعمل بشأن توجههم في التصويت على اختيار مكتب مجلس النواب، قدم سانشيز خطابًا يعتبر نفسه فيه فائزًا، منتقدًا الحزب الشعبي، و مطالبًا إياه بالاعتراف بشرعية حكومة مستقبلية يترأسها". مضيفة، أن الزعيم الاشتراكي، "أصر على فشل اقتراح "الإلغاء" الذي قدمه فيخو، وقال تم رفضه من قبل الأغلبية في إسبانيا، وطلب أيضًا من نوابه وأعضاء مجلس الشيوخ محاربة الحكومات المحلية والبلدية التي تمكنت من تثبيت قوة الشعبيين وتحويل أنفسهم إلى "صوت الأمل في وجه التجاوزات" التي يرتكبها الشعبيين وفوكس".