العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
كشف محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، عن الابتكار الجديد الذي ستعتمده الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في الامتحانات التطبيقية لنيل رخصة السياقة بالمغرب، خلال رئاسته انعقاد اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، بعد زوال أمس الأربعاء 15 فبراير الجاري، بالمقر الرئيسي للوزارة في الرباط.
كشف محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، عن الابتكار الجديد الذي ستعتمده الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في الامتحانات التطبيقية لنيل رخصة السياقة بالمغرب، خلال رئاسته انعقاد اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، بعد زوال أمس الأربعاء 15 فبراير الجاري، بالمقر الرئيسي للوزارة في الرباط.
وقال عبد الجليل، في تصريح خص به موقع "العلم الإلكترونية"، إن المشروع الذي أنجزته الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بشراكة مع مهندسي جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات بابن جرير، يروم تسخير الذكاء الاصطناعي في مجال السلامة الطرقية، من خلال رقمنة الامتحانات التطبيقية الخاصة بالمترشحين لنيل رخص السياقة على غرار نظيرتها النظرية، وإضفاء شفافية أدق ونزاهة أكثر على هذه الامتحانات التي من خلالها يخول للمترشح الناجح قيادة السيارة في الشوارع والطرق المغربية.
وأكد الوزير، على أن هذه التقنية الجديدة أصبحت جاهزة للتجريب الأولي، والوقوف على فاعليتها، واكتشاف بعض النواقص من أجل تطويرها وملاءمتها مع متطلبات مراكز الامتحانات قبل تعميمها، على باقي الجهات والمدن المغربية.
وأوضح عبد الجليل، أن التجربة الأولى للسيارة الذكية كانت ناجحة، وأعطت نتائج إيجابية، مبرزا أن الأخيرة تم ربطها بمستشعرات وكاميرات متصلة بوحدة معالجة رقمية، متصلة مباشرة مع مركز الامتحان، ثم مع المركز العام للامتحانات، حيث تسجل كل حركات السيارة التي يقودها الممتحَن، وتحديد نسبة خطأه من عدمه خلال اجتيازه المتطلبات التطبيقية على السيارة، ويتم تدوينها تلقائيا في ورقة المترشح الرقمية، حتى يتسنى للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية منح رخصة السياقة للأجدر، ومن يستحقها.
وتابع الوزير، إن السيارة الذكية هو ابتكار مغربي مائة في المائة، و بمجهودات وطنية، وواحد من جملة مشاريع تبنتها الوزارة في إطار تنزيل استراتيجية اللجنة الوزارية التي يرأسها رئيس الحكومة المغربية، عبر المنظومة الوطنية لتدبير السلامة الطرقية، والتي تسهر عليها اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية من أجل ضمان الالتقائية بين المتداخلين في هذا القطاع.
وفي الأخير، طمأن عبد الجليل وزير النقل واللوجيستيك، كافة المرفقات والمرتفقين، على أن السيارة الذكية لن تتطلب من المترشحة أو المترشح لنيل رخصة السياقة معرفة بالرقمنة أو شيء من هذا القبيل، إذ أن تعامله معها سيكون بشكل اعتيادي كأي سيارة أخرى، والفرق الوحيد هنا هو مع الممتحِن الذي ستساعده هذه التقنية الحديثة من ضبط دقيق لنتيجة الامتحان الذي اجتازه المترشح، مشبها العملية بتقنية الـ"ڤار" في كرة القدم.