بعدما ضرب خلل فني النظام العالمي لشركة "مايكروسوفت" يومه الجمعة 19 يوليوز، فجأة ومن دون أي إنذارات، بدأ الحديث عن عطل بالنظام السحابي للشركة.
حيث أبلغ مستخدمو خدمات شركة مايكروسوفت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بنوك وشركات طيران، عن انقطاعات واسعة النطاق الجمعة، بعد ساعات من إعلان شركة التكنولوجيا أنها تعمل تدريجياً على إصلاح مشكلة تؤثر على الوصول إلى تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365.
وبالحديث عن العطل بالنظام السحابي فالحوسبة السحابية تعني توفير موارد تقنية المعلومات حسب الطلب عبر الإنترنت مع تسعير التكلفة حسب الاستخدام. فبدلاً من شراء مراكز البيانات والخوادم المادية وامتلاكها والاحتفاظ بها، بات بالإمكان الوصول والاستفادة من الخدمات التكنولوجية، مثل إمكانات الحوسبة، والتخزين، وقواعد البيانات، بأسلوب يعتمد على احتياجاتك، وفقاً لموقع Amazon Web Services (AWS).
وبحسب المعلومات، تستعين المؤسسات بمختلف أنواعها وأحجامها ومجالاتها بالخدمات السحابية في مجموعة متنوعة من حالات الاستخدام، مثل الاحتفاظ بنسخة احتياطية من البيانات، والتعافي من الكوارث، واستخدام البريد الإلكتروني، وبيئات افتراضية للأجهزة المكتبية، وتطوير البرامج واختبارها، وتحليلات البيانات الكبيرة، وتطبيقات الويب التي يتم استخدامها من جانب العملاء.
كما تستعين شركات الرعاية الصحية بالخدمات السحابية لتطوير علاجات تناسب الاحتياجات الشخصية للمرضى بدرجة أكبر.
كذلك الشركات المقدمة للخدمات المالية تستعين بالخدمات السحابية لإتاحة الإمكانيات اللازمة واكتشاف العمليات الاحتيالية ومنعها في الوقت الحقيقي.
أيضاً صناع ألعاب الفيديو يستعينون بالخدمات السحابية لتوفير الألعاب عبر الإنترنت لملايين من اللاعبين حول العالم.
ويتميّز نظام الحوسبة السحابية مزايا كثيرة بينها السرعة، المرونة، وفورات التكاليف، النشر عالميًا في غضون دقائق.
وله أنواع أيضاً، البنية التحتية كخدمة (IaaS)، والنظام الأساسي كخدمة (PaaS)، والبرامج كخدمة (SaaS).
يشار إلى أن شركة "مايكروسوفت" كانت أعلنت اليوم الجمعة، عن خلل فني ضرب النظام العالمي.
وبينما أعلنت الشركة أنها تقوم بإجراءات عاجلة لمواجهة تداعيات الخلل في نظامها، شلت الحركة بمطارات ومؤسسات عالمية.
وأكدت الشركة على موقع تقرير حالة برنامج Azure السحابي الخاص بها، أنه في حوالي الساعة 6 مساءً بالتوقيت الشرقي، تعطلت الخدمة لبعض العملاء في منطقة الولايات المتحدة الوسطى، بما في ذلك الفشل في عمليات إدارة الخدمة والاتصال أو توفر الخدمات.
وقالت إنها حددت السبب وتعمل على إصلاحه، مؤكدة أن تحسنا مستمرا في خدماتها مع استمرار نقلها لبنية تحتية غير متأثرة.
العلم الإلكترونية – العربية