العلم الإلكترونية - أنس الشعرة
قال منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، إن هناك قناعة راسخة في أن المسألة المُعطلة لمسار القطار السليم لقضية الصحراء، تتمثل في إصرار السلطات الجزائرية منذ عقود على أنها قضية استعمار المغرب لأرض ليست أرضه، مدعية أنها تقف بجانب شعب يدافع عن حقه في دولته الوطنية.
جاء ذلك في مقالة حديثة صادرة عن المركز الدولي لمبادرات الحوار، تحتَ عنوان «الاتحاد المغاربي أو كيف نخرج المريض من غرفة الإنعاش؟»
وتابع، الرئيس التونسي الأسبق، أن السلطات الجزائرية تسحب على قضية الصحراء ملحمة الشعب الجزائري في دفاعه عن استقلاله، لكن مع اختلافات جذرية ومغالطات مفضوحة، هذه السردية مجرد قناع على أسباب أعمق لا تريد هذه السلطات الإفصاح عنها.
وعاد منصف المرزوقي، إلى بداية توليه الرئاسة التونسية، حيث قام «بزيارة العواصم المغاربية الأربع على أمل إخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش التي كان مستقرا فيها منذ سنوات ظاهريا بسبب النزاع الجزائري المغربي».
واسترسل، المرزوقي قائلا :«كانت فكرتي التي طرحتها على كل القادة تتلخص في وضع هذا الخلاف بين ظفرين مؤقتا وعدم جعله الشرط الأول والأخير لحلحلة الأزمة واعتماد ما سميته الحريات الخمس، أي اعتراف كل دولة مغاربية للمواطنين، الموريتانيين والمغاربة، والجزائريين والتونسيين والليبيين، بالحق في التنقل، وفي العمل، وفي المِلكية وفي المشاركة في الانتخابات البلدية»، مضيفًا «حاولت أن أقنعَ كل القادة بأن مثل هذه العملية ستدخل دينامية جديدة قد تمكن من إيجاد حل مغاربي للخلاف بين الدولتين الشقيقتين».
وفي ذات السياق، اقترح الكاتب نفسه، ما سماه بالدوائر الثلاث التي ستخرج الصحراويين من هامش الجغرافيا والتاريخ، أي إعطاءهم الحكم الذاتي (الدائرة الأولى) في إطار الدولة المغربية (الدائرة الثانية) وتمكينهم من نفس الحريات الخمس ليدرسوا في تونس ويتملكوا في الجزائر ويعملوا في ليبيا (الدائرة الثالثة.(
وكشف، أنه اقترح في ذات الزيارة، على قيادات الدول الأربع تنظيم قمة تونس في ديسمبر 2013، التي لم تنعقد بعد ذلك.
وأكد المرزوقي، أن السؤال ليس في كوننا أقل المناطق اندماجا في العالم أو حتى على مستوى الكلفة الاقتصادية من خسائر فادحة، ولا التركيز على مسؤولية هذا وذاك، وإنما في حجم تبعات ذلك الذي تتحمله الشعوب المنهكة.
وأضاف متسائلا، كيف يمكن الحديث عن استعمار والمغرب لم يجنِ من الصحراء أي ثروة بل وضع فيها إمكانيات رهيبة لتطويرها؟، مبرزًا أن السردية التي تتذرع بها الجزائر، لا تستندُ على أي منطق جغرافي تاريخي إنساني.
ووفقًا لهذا، قال الكاتب نفسه، إن سردية النظام الجزائري عادت بالوبال بالأساس على أجيال من الصحراويين العالقين في تندوف، وعلى الجزائريين والمغاربة على حد سواء، بحيث تمتص من ميزانيات فقيرة كميات هائلة من الأموال لشراء الأسلحة.
وفي سياق حديثه عن دور تونس في هذه القضية، والذي خرج من منطقة الحياد التقليدي التوفيقي، أكد المرزوقي اصطفاف بلده مع «النظام الجزائري الذي أصبحَ يتبجح بأنه لن يسمحَ بالمس بحليفه الجديد الذي يشاركه نفس الفهم في ممارسة السلطة».
ولفتَ الرئيس التونسي الأسبق، إلى استخلاص الدرس من الاتحاد الأوروبي، الذي قضى على الأنظمة الديكتاتورية كشرط لقيام النظام الديمقراطي، مشددًا على أن الديمقراطية « قادرة على بناء اتحادات في مصلحة شعوبها لأن الحاكم الديمقراطي يستجيب لمطالب شعبه، لأنه يعرف أنه عابر سبيل وليس مخلدًا في الحكم».
وختمَ المرزوقي، مقالته بضرورة الحفاظ على قوس الأمل في علاقات البلدان المغاربية، مؤكدًا على ضرورة استثمار، «محبة الشعوب المغاربية لبعضها البعض ورفضها المتزايد لكل هذه الأنظمة التي تدعي أنها الحل وهي أكبر مشكل».
قال منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، إن هناك قناعة راسخة في أن المسألة المُعطلة لمسار القطار السليم لقضية الصحراء، تتمثل في إصرار السلطات الجزائرية منذ عقود على أنها قضية استعمار المغرب لأرض ليست أرضه، مدعية أنها تقف بجانب شعب يدافع عن حقه في دولته الوطنية.
جاء ذلك في مقالة حديثة صادرة عن المركز الدولي لمبادرات الحوار، تحتَ عنوان «الاتحاد المغاربي أو كيف نخرج المريض من غرفة الإنعاش؟»
وتابع، الرئيس التونسي الأسبق، أن السلطات الجزائرية تسحب على قضية الصحراء ملحمة الشعب الجزائري في دفاعه عن استقلاله، لكن مع اختلافات جذرية ومغالطات مفضوحة، هذه السردية مجرد قناع على أسباب أعمق لا تريد هذه السلطات الإفصاح عنها.
وعاد منصف المرزوقي، إلى بداية توليه الرئاسة التونسية، حيث قام «بزيارة العواصم المغاربية الأربع على أمل إخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش التي كان مستقرا فيها منذ سنوات ظاهريا بسبب النزاع الجزائري المغربي».
واسترسل، المرزوقي قائلا :«كانت فكرتي التي طرحتها على كل القادة تتلخص في وضع هذا الخلاف بين ظفرين مؤقتا وعدم جعله الشرط الأول والأخير لحلحلة الأزمة واعتماد ما سميته الحريات الخمس، أي اعتراف كل دولة مغاربية للمواطنين، الموريتانيين والمغاربة، والجزائريين والتونسيين والليبيين، بالحق في التنقل، وفي العمل، وفي المِلكية وفي المشاركة في الانتخابات البلدية»، مضيفًا «حاولت أن أقنعَ كل القادة بأن مثل هذه العملية ستدخل دينامية جديدة قد تمكن من إيجاد حل مغاربي للخلاف بين الدولتين الشقيقتين».
وفي ذات السياق، اقترح الكاتب نفسه، ما سماه بالدوائر الثلاث التي ستخرج الصحراويين من هامش الجغرافيا والتاريخ، أي إعطاءهم الحكم الذاتي (الدائرة الأولى) في إطار الدولة المغربية (الدائرة الثانية) وتمكينهم من نفس الحريات الخمس ليدرسوا في تونس ويتملكوا في الجزائر ويعملوا في ليبيا (الدائرة الثالثة.(
وكشف، أنه اقترح في ذات الزيارة، على قيادات الدول الأربع تنظيم قمة تونس في ديسمبر 2013، التي لم تنعقد بعد ذلك.
وأكد المرزوقي، أن السؤال ليس في كوننا أقل المناطق اندماجا في العالم أو حتى على مستوى الكلفة الاقتصادية من خسائر فادحة، ولا التركيز على مسؤولية هذا وذاك، وإنما في حجم تبعات ذلك الذي تتحمله الشعوب المنهكة.
وأضاف متسائلا، كيف يمكن الحديث عن استعمار والمغرب لم يجنِ من الصحراء أي ثروة بل وضع فيها إمكانيات رهيبة لتطويرها؟، مبرزًا أن السردية التي تتذرع بها الجزائر، لا تستندُ على أي منطق جغرافي تاريخي إنساني.
ووفقًا لهذا، قال الكاتب نفسه، إن سردية النظام الجزائري عادت بالوبال بالأساس على أجيال من الصحراويين العالقين في تندوف، وعلى الجزائريين والمغاربة على حد سواء، بحيث تمتص من ميزانيات فقيرة كميات هائلة من الأموال لشراء الأسلحة.
وفي سياق حديثه عن دور تونس في هذه القضية، والذي خرج من منطقة الحياد التقليدي التوفيقي، أكد المرزوقي اصطفاف بلده مع «النظام الجزائري الذي أصبحَ يتبجح بأنه لن يسمحَ بالمس بحليفه الجديد الذي يشاركه نفس الفهم في ممارسة السلطة».
ولفتَ الرئيس التونسي الأسبق، إلى استخلاص الدرس من الاتحاد الأوروبي، الذي قضى على الأنظمة الديكتاتورية كشرط لقيام النظام الديمقراطي، مشددًا على أن الديمقراطية « قادرة على بناء اتحادات في مصلحة شعوبها لأن الحاكم الديمقراطي يستجيب لمطالب شعبه، لأنه يعرف أنه عابر سبيل وليس مخلدًا في الحكم».
وختمَ المرزوقي، مقالته بضرورة الحفاظ على قوس الأمل في علاقات البلدان المغاربية، مؤكدًا على ضرورة استثمار، «محبة الشعوب المغاربية لبعضها البعض ورفضها المتزايد لكل هذه الأنظمة التي تدعي أنها الحل وهي أكبر مشكل».