العلم الإلكترونية - سعيد الوزان
تتدحرج كرة ثلج العلاقات البينية الفرنسية الإفريقية محدثة في طريقها مزيدا من الانهيارات في جبل نفوذ بلاد موليير داخل القارة السمراء، مذيبة ما تراكم عقودا من المصالح العميقة لفرنسا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وسط مزيد من الدعوات لتقليص الحضور الفرنسي وتعويضه بقوى دولية أخرى باتت تطرق بقوة أبواب الدول الإفريقية وتجد كل الترحيب بديلا عن «العراب» التاريخي الذي لم يحسن إدارة علاقاته الأفقية مع شركائه الأفارقة التقليديين.
وضمن آخر حلقات مسلسل التراجع الفرنسي في قلب إفريقيا إقدام الجيش البوركينابي على إنهاء عمليات قوة «سابر» الفرنسية داخل أراضيه، وذلك بعيد مضي ثلاثة أسابيع من قرار الحكومة الانتقالية ببوركينا فاسو إلغاء اتفاقات الدفاع المبرمة بين البلدين، في خطوة بالغة الدلالة.
وتأتي خطوة بوركينا فاسو بعد إقدام مالي على اتخاذ نفس القرار قبل عام من اليوم، فيما يشبه لعبة الدومينو الشهيرة، أو تأثير الفراشة، حيث أعلن «الإليزيه» الانسحاب الكلي من هذه الدولة المترامية الأطراف جنوب الصحراء وإنهاء عملية «برخان» العسكرية التي بدأت في صيف 2014 تحت غطاء مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
ويكاد يجمع الخبراء أن فرنسا «الماكرونية» لا تحصد إلا مزيدا من الفشل في إدارة علاقاتها التي طالما وصفت بالوثيقة مع الدول الإفريقية، حتى أن وجودها أضحى غير مرغوب فيه، رسميا وشعبيا أيضا.
في هذا السياق، يرى الصحفي «فيليب بيرنارد» في مقال نشرته صحيفة «لوموند» أن شعار «السيادة» الذي يرفع اليوم في إفريقيا، يتغذى على «العجز الفرنسي» عن التخلص من سلوكيات متعالية، معتبرا أن الشعور، البعيد عن الواقع، بأن باريس تملك ناصية الوضع وتتحكم فيه أصبح لا يطاق بالنظر إلى الإخفاق الأمني الفرنسي بإفريقيا، حيث يدير عدد من أفارقة منطقة الساحل ظهورهم لفرنسا لأنهم يؤاخذون عليها عجزها عن إعادة إرساء الأمن.
تتدحرج كرة ثلج العلاقات البينية الفرنسية الإفريقية محدثة في طريقها مزيدا من الانهيارات في جبل نفوذ بلاد موليير داخل القارة السمراء، مذيبة ما تراكم عقودا من المصالح العميقة لفرنسا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وسط مزيد من الدعوات لتقليص الحضور الفرنسي وتعويضه بقوى دولية أخرى باتت تطرق بقوة أبواب الدول الإفريقية وتجد كل الترحيب بديلا عن «العراب» التاريخي الذي لم يحسن إدارة علاقاته الأفقية مع شركائه الأفارقة التقليديين.
وضمن آخر حلقات مسلسل التراجع الفرنسي في قلب إفريقيا إقدام الجيش البوركينابي على إنهاء عمليات قوة «سابر» الفرنسية داخل أراضيه، وذلك بعيد مضي ثلاثة أسابيع من قرار الحكومة الانتقالية ببوركينا فاسو إلغاء اتفاقات الدفاع المبرمة بين البلدين، في خطوة بالغة الدلالة.
وتأتي خطوة بوركينا فاسو بعد إقدام مالي على اتخاذ نفس القرار قبل عام من اليوم، فيما يشبه لعبة الدومينو الشهيرة، أو تأثير الفراشة، حيث أعلن «الإليزيه» الانسحاب الكلي من هذه الدولة المترامية الأطراف جنوب الصحراء وإنهاء عملية «برخان» العسكرية التي بدأت في صيف 2014 تحت غطاء مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
ويكاد يجمع الخبراء أن فرنسا «الماكرونية» لا تحصد إلا مزيدا من الفشل في إدارة علاقاتها التي طالما وصفت بالوثيقة مع الدول الإفريقية، حتى أن وجودها أضحى غير مرغوب فيه، رسميا وشعبيا أيضا.
في هذا السياق، يرى الصحفي «فيليب بيرنارد» في مقال نشرته صحيفة «لوموند» أن شعار «السيادة» الذي يرفع اليوم في إفريقيا، يتغذى على «العجز الفرنسي» عن التخلص من سلوكيات متعالية، معتبرا أن الشعور، البعيد عن الواقع، بأن باريس تملك ناصية الوضع وتتحكم فيه أصبح لا يطاق بالنظر إلى الإخفاق الأمني الفرنسي بإفريقيا، حيث يدير عدد من أفارقة منطقة الساحل ظهورهم لفرنسا لأنهم يؤاخذون عليها عجزها عن إعادة إرساء الأمن.