* العلم الإلكترونية *
على إثر الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، مخلفا ضحايا في الأرواح البشرية وأضرار جسيمة بممتلكات المواطنات والمواطنين، وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بشأن إحداث صندوق خاص بتدبير الأثار المترتبة على هذه الفاجعة، وانخراطا في الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة الآثار السلبية للزلزال، وتجسيدا لقيم التضامن والتآزر بين مكونات الشعب المغربي لمساعدة المتضررين.
إذ تُعْلِنْ الكشفية الحسنية المغربية عبر بلاغٍ لها عن كل الإجراءات التي اتخذتها بعد الاجتماع الطارئ للمفوضية العامة الجهاز التنفيذي للجمعية المنعقد يومه 11 شتنبر 2023، والذي عكس من خلاله التزام التنفيذي للجمعية المتجذر بمفهوم التضامن الوطني والمشاركة المجتمعية.
وبمناسبة تخليد الذكرى 90 لتأسيس "الكشفية الحسنية المغربية" العضو المؤسس لـ"الجامعة الوطنية للكشفية المغربية" التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وهي فرصة لاستعادة المبادرات الهادفة، رفقة فعاليات المجتمع المدني الجادة لمواصلة المسيرة نحو تقوية الروح الوطنية والانخراط والمشاركة الفعالة في تلبية نداء الواجب والوطن، نداء التضامن والتكافل، إليكم البلاغ:
تعلن الجمعية "الكشفية الحسنية المغربية" أنها اتخذت خلال الاجتماع الطارئ للمفوضية العامة الجهاز التنفيذي للجمعية المنعقد يوم 11 شتنبر 2023، مجموعة من الإجراءات تعكس من خلالها التزامها المتجذر بمفهوم التضامن الوطني والمشاركة المجتمعية.
الاجراء الأول: مساهمة الجمعية في الصندوق الخاص بتدبير آثار فاجعة الزلزال تلبية لنداء الوطن.
الاجراء الثاني: أصدرت الكشفية الحسنية المغربية نداء داخليا لقياداتها وفروعها وجهاتها تخبرهم بفتح باب المساهمة في تمويل تنظيم مخيمين بمنطقة تحناوت وتارودانت تضامنا مع الأسر المتضررة.
الإجراء الثالث: مساهمة قادة وشباب الجمعية المتطوعون في الحملة الوطنية للتبرع بالدم بجميع الفروع والجهات الكشفية بالمملكة، ومشاركة الجهات المنظمة في تنظيم المرتفقين ومساعدتهم، هذا العمل الإنساني يظهر مسؤولية الجمعية تجاه مجتمعها وقدرتها على تنظيم وتنفيذ مثل هذه المبادرات بكفاءة.
الإجراء الرابع: ويتعلق الأمر بالحملة الوطنية "مستعد" والتي تدخل ضمن برامج فروع وجهات الجمعية على مدار السنة عملا بمبدأ "الواجب نحو الآخرين" وتفعيلاً للبند من قانون الكشاف، " الكشاف ينفع غيره ويسدي المعروف اليه" وتلبية لنداء الوطن، وايمانا من الكشفية الحسنية المغربية بأدوار الحركة الكشفية الإنسانية والاجتماعية، تكلفت المفوضية الوطنية في المسؤولية الاجتماعية والمفوضية الوطنية في الجوالة والدليلات على تنظيم مخيمين قارين تضامنين بكل من منطقة تحناوت ومنطقة تارودانت بمشاركة فروع الجمعية لإغاثة المتضررين من خلال:
التنظيم والسهر على فرز التبرعات الواردة من أغلبية فروع الجمعية وتوزيعها؛
المساعدة في تنظيم عمليات مد الساكنة بالإعانات بتنسيق مع السلطات المحلية؛
تقديم الإسعافات الأولية والتدخل الميداني؛
تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والعائلات المتضررة نفسيا.
الاجراء الخامس: ويتعلق الأمر بمواصلة حملة مستعد من طرف جهات وفروع الجمعية خلال الموسم الحالي لدعم ومساندة ساكنة المناطق المنكوبة، وتندرج هذه الجهود التي تبذلها الكشفية الحسنية المغربية تحت مظلة حملة التضامن الوطني التي دعا إليها جلالة الملك الكشاف الأول محمد السادس نصره الله وأيده، وتعكس هذه الدعوة وحدة المملكة المغربية وتماسك شعبها وفعاليات المجتمع المدني في الوقوف جميعًا كجسد واحد في وجه كل التحديات.
إن هذه الروح الوطنية المتجذرة في تاريخ المملكة تظهر أن قيم التضامن والإدماج والتعاطف هم أسس لا تزال قائمة بقوة في الأمة المغربية، وأن الكشفية الحسنية المغربية ما فتئت تساهم في تربية الأطفال والفتية والشباب على هذه القيم.
وفي الأخير لا يسع كل مكونات الجمعية إلا أن تتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للسلطات المحلية بالمناطق المذكورة سلفا على تقديم العون والمساعدة للمتطوعين. كما تشكر المفوضية العامة جميع المشاركين من قائدات وقادة ودليلات وجوالة على الروح الوطنية العالية التي ابانوا عليها. كما تتقدم بعظيم الامتنان للفروع والجهات التي ما فتئت تنخرط بكل ما في وسعها لتلبية نداء الواجب والوطن.
إن قيادات الكشفية الحسنية المغربية وهي مشاركة في تخفيف معاناة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، يعبرون لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أنهم جنود مجندة وراء جلالته، ومستعدون دائما للمساهمة في خدمة المصلحة العامة للبلاد، والانخراط التطوعي الملتزم في كل الحملات والمشروعات الاجتماعية في إطار توجيهات جلالته.
حفظ الله جلالة ملكنا الهمام بما حفظ الذكر الحكيم ويحفظ ولي عهده الأمير مولاي الحسن، وشقيق جلالته الأمير مولاي رشيد رئيس الجامعة الوطنية للكشفية المغربية وسائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة، انه سميع الدعاء.