* العلم الإلكترونية: ميلانو - عبد اللطيف الباز
لكل بداية نهاية، ولكل مجتهد نصيب، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الخالق، تلك هي القاعدة التي يجب أن ننطلق منها لتقييم النتائج من منظور إعلامي بحت يضع الإنجازات على قدم المساواة مع النقيض بعد سنوات من العطاء والإخلاص والوفاء للوطن والمواطنين.
مناسبة هذا الحديث تجسيد لثقافة الإعتراف ونبل الأخلاق التي قلما نجدها اليوم إلا في من رحم ربك وتشبع بقيم “لكل ذي حق حقه” دون محاباة ولا تحامل لحسابات ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع, هدفها الأول والأخير تبخيس الجهود وتقزيم المبادرات التي يقوم بها عدد من المسؤولين في الداخل أو الخارج.
فكما ننتقذ يجب أن ننوه ونشجع، لأن النقد البناء في حد ذاته إشعار بسلوكيات وتصرفات أو حتى سياسات خاطئة وغير مقبولة يراها المجتمع من زاوية المنفعة والمصلحة العامة، فإن كان (النقد) ذا نظرة سليمة ومنطقية تفاعلت الجهات المعنية إزائه بالسرعة المطلوبة وهذا ما لاحظناه في عدد من المشاكل والشكايات التي وردت على الموقع وانعكاساتها على أفراد الجالية المقيمة بمنطقة لومبارديا شمال إيطاليا.
أما الجانب الآخر الذي يظل حبيس اللسان للأسف عند البعض ممن لا يعترفون بالإنجازات، حيث تراهم متعطشين للنبس بالكلمات الجارحة والتشهير بهذا وذاك دون حجة ولا برهان, وأحيانا تجدهم مأجورين لجهات معينة وأقلاما مدفوعة تحوم حولها الشبهات من كل حذب وصوب، فلا هي غيرت من السياسات العمومية في شيء ولا هي ساهمت في تنوير الرأي العام حول بعض القضايا التي يفترض ان تنهي الإنتقاذات أو على الأقل تضع الأمور في نصابها وتتجرد من التبعية المقيتة.
ها وقد أنهى مسؤولون ديبلوماسيون مهامهم في إطار الحركة الإنتقالية العادية بالقنصلية المغربية بميلانُـو في أجواء مفعمة بالفرحة والبهجة والسرور، وترسيخا لثقافة التكريم والإعتراف أقام القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو حفلا بالمناسبة اعترافا وتقديرا لما أسداه موظفو طيلة توليهم المسؤولية منذ أزيد من أربع سنوات، وهي المناسبة التي أشاد من خلالها الحاضرون بالجهود التي بذلوها من أجل خدمة المغاربة المقيمين بالدائرة القنصلية التابعة لهم.
وافتتح محمد الأكحل القنصل العام، كلمة أشاد فيها بالمحتفى بهم، وبالجهود التي بذلوها من أجل النهوض بالمرفق القنصلي من حيث تحسين جودة الخدمات والاستقبال والتواصل المستمر مع كل أفراد الجالية المغربية المقيمة بجهة لومبارديا، مذكرا بخدمات القرب والمبادرات التي قامت بها القنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانو لفائدة الجالية في شتى المجالات، وعبر للحضور عن بالغ تأثره بهذا التكريم، الذي يعكس مدى الود والتقدير، اللذين طبعا التواصل المستمر بين مغاربة لومبارديا والقنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانُـو.
الحفل التكريمي الذي كان ناجحا بكل المقاييس تخللته لحظات مؤثرة إمتزجت فيها الدموع ساعة توديع الرجال المخلصين الذين أدو الأمانة الملقاة على عاتقهم على أحسن ما يرام.