العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
أكد عبد الواحد أكمير خبير العلاقات الدولية المغربية الإسبانية، وأستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، على أن العلاقات بين المغرب واسبانيا ما بين القرنين الثامن والخامس عشر، المعروفة بالمرحلة الأندلسية، تميزت بالتبعية السياسية للسلطة المركزية بالمغرب، مشيرا إلى أن الأندلس كانت في وقت معين مجرد ولاية تابعة للمغرب مثل ما هو الأمر مع المرابطين والموحدين.
أكد عبد الواحد أكمير خبير العلاقات الدولية المغربية الإسبانية، وأستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، على أن العلاقات بين المغرب واسبانيا ما بين القرنين الثامن والخامس عشر، المعروفة بالمرحلة الأندلسية، تميزت بالتبعية السياسية للسلطة المركزية بالمغرب، مشيرا إلى أن الأندلس كانت في وقت معين مجرد ولاية تابعة للمغرب مثل ما هو الأمر مع المرابطين والموحدين.
وتطرق أكمير، خلال تقديمه لمحاضرة أكاديمية حول المغرب وإسبانيا، في افتتاح أشغال الملتقى العلمي الدولي المنظم بأكاديمية المملكة بالرباط أيام 24 و25 و26 ماي الجاري، موضوعها "العلاقات المغربية الإسبانية من مقاربة الجوار المتجذر عبر التاريخ"، للعلاقات بين الضفتين في جوانبها الاقتصادية والفنية والاجتماعية والثقافية، والتي طبعت البلدين في الفترة الزمنية التي امتدت حتى القرن 15م.
بينما تناول في المحور الثاني، المغرب واسبانيا ما بين القرن السادس عشر والقرن العشرين، وهي الحقبة الزمنية التي ستعرف المملكة خلالها احتلال ثغوره الساحلية من طرف اسبانيا، وتوافد السفارات الاسبانية للمغرب، وكذلك قضية هجرة الموريسكيين بعد سقوط غرناطة، والانتقال الثقافي والحضاري الأندلسي إلى المغرب.
بينما تناول في المحور الثاني، المغرب واسبانيا ما بين القرن السادس عشر والقرن العشرين، وهي الحقبة الزمنية التي ستعرف المملكة خلالها احتلال ثغوره الساحلية من طرف اسبانيا، وتوافد السفارات الاسبانية للمغرب، وكذلك قضية هجرة الموريسكيين بعد سقوط غرناطة، والانتقال الثقافي والحضاري الأندلسي إلى المغرب.
أما المحور الثالث، فقد أبرز فيه الخبير في العلاقات الدولية، تأثير المملكة سياسيا خلال مرحلة الحماية، على الشأن الداخلي لإسبانيا، بسبب الأوضاع المغربية التي كانت تؤدي أحيانا إلى تغيير الحكومات بل وتغيير النظام في اسبانيا.
واختتم عبد الواحد أكمير، محاضرته بمحور رابع مرتبط بقضايا المرحلة الراهنة والعلاقات المغربية الإسبانية، التي قعّدها على خمس دعامات، أولها ملف الصحراء المغربية، بينما تهتم الملفات الأربعة الأخرى بالجانب الاقتصادي، و الاجتماعي والثقافي والأمني.
ومن جهتها، قالت وفاء المصمودي، أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، إن هذه الندوة تعكس عمق العلاقات المغربية الإسبانية الموغلة في التاريخ والضاربة في القدم، والتي تعود لأكثر من ألف وثلاثمائة سنة.
وأكدت المصمودي، أن هذه العلاقات يحكمها بالدرجة الأولى العمق الجغرافي، بحيث أن البلدين يطلان على البحر الأبيض المتوسط، كما أن هناك روابط ثقافية وسياسية واقتصادية تجمعهما.
وأوضحت الأستاذة الباحثة، أن تعرف أوروبا على إسبانيا والمغرب وإفريقيا بشكل أعمق وأوسع، جاء على يد ليون الإفريقي المغربي الأندلسي مولدا، والذي كتب عددا من الكتب عندما وقع أسيرا في إيطاليا، وأبرزها وصف إفريقيا، تناول فيه جوانب جغرافية انتربولوجية للمغرب والأندلس وبلدان إفريقية أخرى، وعرف أوروبا على تاريخ المغرب وتاريخ إفريقيا، وعاداتهم وتقاليدهم، وساهم في إعادة تشكيل وتمثل الأوروبيين لهذه القارة.
كما استحضرت المحدثة في مداخلتها، رحلة الغساني الذي أرسله السلطان مولاي اسماعيل سفيرا إلى إسبانيا لاستعادة المكتبة الزيدانية والتباحث في عملية افتكاك الأسرى الذي كان يصر السلطان مولاي إسماعيل على تنفيذها، وإعادة كل المسلمين الموجودين في اوروبا واسبانيا بالدرجة الأولى، منبهة إلى أن هذه النقطة لعبت هي الأخرى دورا مهما في سيرورة هذه الروابط والعلاقات بين الضفتين.
كما استحضرت المحدثة في مداخلتها، رحلة الغساني الذي أرسله السلطان مولاي اسماعيل سفيرا إلى إسبانيا لاستعادة المكتبة الزيدانية والتباحث في عملية افتكاك الأسرى الذي كان يصر السلطان مولاي إسماعيل على تنفيذها، وإعادة كل المسلمين الموجودين في اوروبا واسبانيا بالدرجة الأولى، منبهة إلى أن هذه النقطة لعبت هي الأخرى دورا مهما في سيرورة هذه الروابط والعلاقات بين الضفتين.