العلم الإلكترونية - ه. د
سلط الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، الضوء على الوضع الحالي لحالات الحصبة وأهمية التلقيح من أجل مواجهتها.
سلط الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، الضوء على الوضع الحالي لحالات الحصبة وأهمية التلقيح من أجل مواجهتها.
وأكد حمضي، أن تفشي حالات الحصبة مؤخرا مرتبط بانخفاض مستويات التلقيح في المناطق المعنية، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يعكس التحدي الذي يواجهه المغرب في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمستدامة.
وأوضح الباحث، أن الحصبة، مرض فيروسي خطير، يشكل تهديدا جسيما للصحة العامة على الصعيدين الوطني والعالمي، كاشفا عن أنه يتسبب في وفاة طفل واحد كل 4 دقائق عالميا، وفقا لإحصائيات عام 2021 التي أظهرت وفاة 128 ألف شخص بسبب الحصبة في العالم.
وقال حمضي، إن الحصبة تنتقل بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، مما يؤدي إلى انتشارها بشكل سريع بين الأفراد غير الملقحين. مشددا على أن التلقيح أفضل وسيلة لمنع الإصابة بهذا المرض الخطير، حيث أثبت التطعيم أمانه وفاعليته في الوقاية من الحصبة والمضاعفات الخطيرة المرتبطة بها.
واعتبر أن الأطفال دون سن 5 سنوات، من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالحصبة، إضافة إلى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.
وفي هذا الصدد، دعا الطبيب الباحث جميع الأفراد في المجتمع إلى أخذ التلقيح بجدية لحماية أنفسهم والآخرين من هذا المرض الخطير.
وكشف حمضي، أن السلطات الصحية في المغرب، تسعى جاهدة للحفاظ على معدلات التلقيح ضد الحصبة والأمراض الأخرى عند الأطفال عند مستويات عالية تتجاوز 95٪. حيث نظم المغرب حملات تلقيح وطنية للحفاظ على هذا المستوى العالي من الحماية، مما يعكس الالتزام بتحقيق الصحة العامة والوقاية من الأمراض الوبائية.
في الختام، شدد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، على ضرورة اتحاد الجميع لمواجهة تحديات انخفاض مستويات التلقيح وتعزيز التوعية حول أهمية التطعيم لحماية الأفراد والمجتمعات من الأمراض الخطيرة مثل الحصبة.