وأوضح بلاغ للقوات المسلحة الملكية أن هذه التكوينات التي ستستمر إلى غاية يوم 2 يونيو المقيل تاريخ بداية المناورات المشتركة، سيستفيد منها ضباط، وضباط صف، وجنود من القوات المسلحة الملكية، وستتوج بشواهد للجنود المستفيدين من هذه التكوينات بمختلف رتبهم.
وتهم هذه التكوينات التي سيستفيد منها الجنود الذين سيشاركون في مناورات الأسد الإفريقي عددا من التخصصات التي ستكون موضوعات للمناورات المشتركة ، مثل التخطيط العملياتي ، والجوانب القانونية ، والإعلام العمومي ، والتخطيط الطبي ، والأمن السبراني ، وتقنيات لتقييم التمارين.
وحسب بلاغ القوات المسلحة الملكية، فإن النسخة التاسعة عشرة من مناورات الأسد الإفريقي بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي بمشاركة عدد من الدول الإفريقية والأوروبية ستجري في مناطق القنيطرة وأكادير، وطانطان، وتيزنيت، وبنجرير والمحبس.
وستشهد هذه النسخة كسابقاتها تمرينات في عدد من التخصصات العسكرية، منها على الخصوص الطيران وتمارين للرماية بالمدفعية بعيدة المدى في منطقة المحبس وتمارين للمشاة، ومحاكاة لعملية واسعة النطاق.
وستتميز هذه السنة بمشاركة الحرس الوطني الأمريكي لتخليد 20 سنة من التعاون العسكري مع المغرب.
وسيبقى المغرب هذه السنة المحتضن الرئيسي لهذه المناورات العسكرية بين القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، وذلك على الرغم من الكثير من الضغوطات التي مارسها بعض نواب الكونغريس الأمريكي المناصر للجزائر ولصنيعتها البوليساريو وعلى رأسهم جيمس إنهوف لنقل المقر الرئيسي لهذه المناورات إلى بلد اخر، حيث أن قيادة الجيش الأمريكي ولاعتبارات تنظيمية أصرت على ضرورة الإبقاء على المغرب كمقر رئيسي نظرا للكفاءة العالية للقوات المسلحة الملكية وحسن تنظيمها، كما أن هذا الإبقاء جاء تنفيذا للإرادة السياسية للإدارة الأمريكية، التي لم تكتف بذلك ، بل وافقت على بيع المغرب معدات عسكرية غاية في القوة والتطور ، وعلى رأسها راجمات الصواريخ « هيمارس»، وهي الراجمات التي جرى التدريب عليها في مناورات الأـسد الإفريقي للسنة الماضية، والتي سيجري التمرين عليها هذه السنة أيضا ، وبالضبط في منطقة المحبس القريبة من تندوف ، مع ما تحمله هذه المنطقة من رموز سياسية ، أـولاها أنها تقع في الصحراء المغربية .مما يؤكد الاعتراف الأمريكي بمغربتيها، كما يفند هذا التمرين ، الادعاءات والبلاغات الوهمية للحرب الخيالية التي تخوضها جبهة البوليساريو في بلاغاتها اليومية والتي تدعي فيه قصف منطقة المحبس.
وكان الجيش الجزائري قد حاول على بعد حوالي أسبوعين من مناورات الأسد الإفريقي التي تجريها القوات المسلحة الملكية سنويا مع الجيش الأمريكي وجيوش عدد من الدول الأوروبية والإفريقية استباق الحدث، حيث أجرى تمرينا تكتيكيا بالذخيرة الحية، بالمنطقة العسكرية الثالثة بشار قرب الحدود مع المغرب، وذلك تحت إشراف رئيس أركان الحرب السعيد شنقريحة، وهي المنطقة التي كانت تحت إمرته، قبل توليه قيادة الجيش البري، في غشت 2018.
وأشار بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، إلى أن «التمرين التكتيكي نفذته وحدات الفرقة 40 للمشاة الميكانيكية مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة».
وعادة ما تعرف مناورات الجيش الجزائري التي تتم بالقرب من الحدود المغربية، استخدام الذخيرة الحية. كما كان عليه الوضع في 18 يناير 2021، جنوب تندوف، كجزء من التمرين المعنون «الحزم 2021»، وفي ماي من نفس العام في وهران بالإضافة إلى مناورات يونيو عام 2022.
وجاءت هذه المناورات قبل أسبوعين من انطلاق «الأسد الأفريقي 2023» الذي تشرف على تنظيمه الولايات المتحدة والمغرب في الفترة من 22 ماي إلى 16 يونيو في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبن جرير .
وتوجه مناورات الجيش الجزائري إلى الاستهلاك الداخلي الجزائري وإعطاء الانطباع أن الجيش موجود ، وذلك بعد فشل كل المحاولات السياسية لإبعاد المغرب عن هذه المناورات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
العلم: الرباط