Quantcast
2025 يناير 6 - تم تعديله في [التاريخ]

تحذير أممي من اتساع رقعة الأراضي القاحلة بسبب الجفاف


تحذير أممي من اتساع رقعة الأراضي القاحلة بسبب الجفاف
العلم - وكالات

حذر تقرير أممي بعنوان "التهديد العالمي لجفاف الأراضي: الاتجاهات الإقليمية والعالمية والتوقعات المستقبلية"، من توسع رقعة الأراضي القاحلة على نطاق عالمي مبينا أن ما يقرب من 77.6 بالمائة من الأراضي على الصعيد العالمي شهدت ظروفا مناخية أكثر جفافا خلال العقود الثلاثة التي سبقت 2020، مقارنة بفترة الثلاثين سنة التي تسبقها.

وقد اتسعت مساحة الأراضي القاحلة التي بلغت، خلال نفس الفترة، حوالي 4.3 مليون كيلومتر مربع، وهي تغطي الآن 40.6 بالمائة من مساحة اليابسة في العالم، وفق ما نقله المرصد الوطني للفلاحة في نشرية اليقظة لشهر دجنبر 2024، عن التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة في إطار الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" الذي عقد في الرياض، المملكة العربية السعودية (2-13 ديسمبر2024).

ويتجلى من خلال نفس التقرير، أن حوالي 7.6 بالمائة من مساحة اليابسة في العالم تجاوزت عتبة القحولة، مضيفا أنه إذا فشل العالم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن 3 بالمائة من الأراضي الرطبة في العالم ستصبح أراض قاحلة بحلول نهاية القرن. وبين أنه في حالة ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، فإنه من المتوقع أن تتسع رقعة الأراضي القاحلة في الولايات المتحدة، والمكسيك وفنزويلا ووالبرازيل والأرجنتين وفي كامل منطقة البحر الأبيض المتوسط وساحل البحر الأسود وإفريقيا الجنوبية، أي المنطقة الجنوبية من إفريقيا، وجنوب أستراليا.

كما بين ان عدد السكان الذين يعيشون في المناطق القاحلة، قد تضاعف خلال العقود الثلاثة الماضية، ليصل إلى 2.3 مليار نسمة، أي أكثر من ربع سكان العالم. وأوصى التقرير بضرورة إقرار تدابير تأقلم مستدامة لمواجهة تحديات تغير المناخ والجفاف لافتا أنه إلى جانب جهود التخفيف المستمرة، فإن هذه التدابير يجب أن تتراوح بين المبادرات الواسعة النطاق التي توفر منافع مشتركة متعددة إلى مقاربات أكثر محلية تركز على المجموعات السكانية المهمشية والهشة. ودعا التقرير إلى اعتماد مقاربات تأقلم قطاعية ذات صلة بالفلاحة المستدامة وادارة المياه والتعليم والتحسيس والحوكمة حول كل ما يتصل بالجفاف.

وتستند الإجراءات المقترحة على صانعي القرار السياسي إلى مقاربة متعددة الأبعاد من خلال ممارسات التأقلم المستدام والتخطيط القائم على المعطيات المقنعة والاستراتيجيات الناجعة للتأقلم مع تدهور الأراضي الذي لا رجعة فيه. وسجلت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المنبثقة عن الطاقة الأحفورية رقما قياسيا جديدا خلال سنة 2024، مؤكدة بذلك بطء التطور نحو الانتقال الطاقي المستدام. وقدرت هذه الانبعاثات بـ37،4 مليار طن سنة 2024، أي بزيادة بـ0،8 بالمائة مقارنة بسنة 2023. وإذا ما تمت إضافة الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتغيير صبغة الاراضي فإن المجموع يقفز إلى 41،6 مليار طن، أي بزيادة بـ25 بالمائة حسب تقرير صادر عن موقع "غلوبال كربون بروجاكت".

وتفسر هذه الزيادة بارتفاع استهلاك المحروقات الرئيسية على غرار الغاز (2،4 بالمائة) والبترول (0،9 بالمائة) والفحم (0،2 بالمائة).

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار