العلم الإلكترونية - أنس الشعرة
كيف ستخرج الجزائر، من عنقَ الزجاجة.. !! وضع مريب وحصار في الركن الضيق منَ الزاوية، هذا هو وضعها، بعد قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، ما أرجأته السياسة بحلم، كسره فوزي لقجع بقرار لا يعرف النكوص، إما إيقاف حضر المجال الجوي وفتحه أمامَ الطائرة المغربية، أو الانسحاب وتحمل عواقبَ ذلك.. !!
هذا هو الخبر، فما هو الحدث؟ إنه باختصار إعلان المغرب عدم مشاركة المنتخب الوطني المحلي، في بطولة "الشان" لأقل من 23 سنة، المنظمة بالجزائر ما بينَ 13 يناير و4 فبراير. ولكنه مرتبط ومطبوع أيضًا بشخصية طبعت تاريخ الكرة المغربية في العشر سنواتٍ الماضية، إنجازات بالجملة، من الأندية على المستوى القاري، نحو إنجازات المنتخب المغربي للكرة المصغرة، مرورًا بإنجازات اللبؤات في "الكان" الأخير، إلى الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني بمونديال قطر، كلها إنجازات لا يخطئها المتتبع القريب من الشأن الكروي ببلادنا، بإزاء الإنجازات هناكَ أيضًا كبوات وعثرات، لكن لنتتع المسار !!
وصفته يومًا صحيفة جون أفريك بـ"الفولاذي"، ما يعني أننا إزاء شخصية قوية. ما لا يعرف الكثيرون أنّ رئيس الجامعة، الذي عينَ خلفًا للفاسي الفهري منذ 2013، كانَ لاعبًا لفريق نهضة بركان لفئة الفتيان بالنادي، إنه إذن شغف طفولي وحنين لأحلام تحققت على رأس رئاسة النادي.
قسماتُ وجهه الجادة، وحديثه المباشر، كما لكنتهُ الشرقية، التي لا تخطئها الأذن، توحي بشخصية عنيدة، لا تتراجع عن غايتها إلاّ بعد انقضاء الغرض وتحقيق المراد. إذا تطلبَ الأمر فإنه يتحدث بلغة شديدة ومباشرة، ولا يتوانىَ أبدًا في اتخاذ قرارات حاسمة.
المسار والمسير..
يحكي الراوي، أنه ولد بمدينة يقدر عدد سكانها حوالي 110 الآلف نسمة، تبعد عن مدينة وجدة ببضع كيلوميترات، إنها أبركان أو بركان كما يسميها أهلها، هنالكَ في أقصى شرق المملكة، ولدَ لقجع في عام 1970، في أسرة تتكون من ستة أفراد هو السادس والده كانَ مدرسًا للغة العربية وأمه ربة بيت.
ويحكي أيضا أنه حصل على شهادة الباكالوريا بمدينته، ثم توجهَ الى العاصمة الرباط، لاستكمال دراسته العليا في تخصص الزراعة والبيطرة، ثم بعد ذلكَ تحول الى العاصمة الاقتصادية، للدراسة أيضا لكن في تخصص أخر وهو علم الإدارة.
بدأ فوزي حياته المهنية، كمفتش مالي، وقد عين رئيسًا لقطاع الزراعة والمكافآت في دائرة الموازنة بوزارة المالية، وفي عام 2011 أضحى أصغر مدير ميزانية في المملكة، الرجل يمسك مفاصل الميزانيات، ويدرك جيدًا أينَ تصرف، وكيفَ تصرف، ومن أينَ تأتي وكيف ستخرج !
لنعد إلى الراوي، يقول: إن لقجع كان لاعبا بفريق النهضة البركانية ، فئة الفتيان، وربما هذا ما يفسر تعلقه بفريقه الأم، الأمر أشبه بفطام لم يحدث قط ! صحيح أنه لم يستمر في تدرجه في باقي الفئات، إلا أنه تدرجَ فيما بعد، حتى أصبح رئيسًا للنادي في عام 2009، وفي نفس العام، تم تعيين التكنوقراط علي الفاسي الفهري رئيسًا لمؤسسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدلاً عن الجنرال حسني بن سليمان، بداياتٌ لم يُكشف عن سرها إلا بعدَ أربع سنوات فقط ! !
وفي ظرفِ موسمين فقط، عاد بالفريق البركاني إلى قسم النخبة عام 2012، في إنجاز تاريخي، انتظرهُ البركانيونَ لعقود طويلة. بعضهم يعزو وصوله لهرم الجهاز الكروي بالمغرب، إلى جديته في العمل، والبعض الآخر يرى في إمساكه بتلابيب الميزانيات عنصرًا حاسمًا في وصوله إلى هناك، لكن الأهم من هذا أن لقجع أضحى بعدَ أربعِ سنوات من رئاسته لفريق النهضة البركانية، على رأس الجامعة الملكية لكرة القدم.
جامعة الكرة.. البدايات الصعبة
بمجرد مجيئه على رأس الجامعة، لم يكن أكثرُ المتفائلينَ بكرة القدم الوطنية والعارفين بها، يرفع سقفَ التوقعات الأمر لا يعدو كونها مرحلة وستمر كسابقتها، لكنّ الأحداث المتتالية في جامعة الكرة، حفزت المتفائلين أكثر، وبدأت تخرس أحيانًا ألسنَ المتشائمين. صحيح أن البدايات كانت متعثرة، فالكرة المغربية عمومًا لم تكن بخير.
انطلقَ الأمر قاريًا، على مستوى الأندية، وما بدأت تحصده من ألقاب، ثم تسلسل بعد ذلك إلى المنتخبات الوطنية، عبر الفئات المختلفة، كلها محطات قوية، كانت تضع لقجع بعد كلّ إنجاز في خانة الجدل الدائم، فهو يحقق إنجازات على مستوى جامعته، لكن هناك شيء من حتى !!
الفوتسال.. ودموع الدكيك
وراء العبرات التي سكبها هشام الدّكيك مدرب "المنتخب الوطني للفوتسال"، سر بارز وخفي في آن، بروزه يبدو في حدث وإنجاز كروي لم يُعهد من قبل، وخفائه يكمنُ في تغيير عارم حصلَ بمنظومة الفوتسال المغربية برمتها، ودليل ذلك هو هذا الشاهد للدكيك ، عندما تحدث عن تغير المنظومة ككل قال إن: "فوزي لقجع أنقذ 'الفوتسال' من سكتة قلبية ومعه حصلت على أول راتب شهري"، بهذا المعنى، يظهر السر في نجاح هذا الفريق الذي خرج من طيّ العدم إلى سعة ورحاب القاعات الكرة المصغرة على المستوى العالمي. تحول الفوتسال بصفة عامة، من لعبة تسيرُ بمنطق الحواري والدروب إلى القاعات العالمية، ولم يكن غريبًا بعدَ هذه الإنجازات أن يحتل منتخب "الفوتسال"، المرتبة السادسة عشرة عالميا.
خليلوزيتش.. الكبوة
ضغط وسائل التواصل الاجتماعي، والمتتبعون لكرة القدم بصفة خاصة على الجامعة، رغم تأهل المنتخب الوطني لبطولة كأس العالم، إلا أنه كانَ يعيش حالة شرود حقيقية، أقل ما يقال عنه: منتخب باهت الألوان وبلا هوية.. تمسك لقجع بخليلوزيتش والدفاع عنه، كان تراجيديًا ومستفزًا في آن، احتجاجات المغاربة على خليلوزيتش ونفورهم منه وعناده المستمر، كادَ أن يؤدي بالقجع وإنجازاته أدراج الرّياح، الجمهور لا يريدُ منتخبًا بدونٍ هوية أو روح.. ربما تأخر لقجع في إدراك مأساته قليلا أو كثيرًا، لكن توفيقًا من نوع حالفه بالنهاية باستبعاد خليلوزيتش، والإتيان بوليد الركراكي، رهان يشبه القشة التي تتقاذفها الرياح جيئة وذهابًا ..!!
الركراكي.. هل يصلح العطّار ما أفسد الدّهر !
هنالكَ جَدل، يحوم حول صناعة أمجاد المنتخب الوطني بالمونديال العالمي، هل هو الركراكي بطاقمه أم بتدبير لقجع؟ الدخول في سراديب المتاهة والحيرة، كانَ عنونا بارزًا لو أخفقَ المنتخب الوطني هناكَ بقطر، لكن دخلنا التاريخ !
لنعد بالذاكرة قليلا، قبل أشهر من المونديال، كانَ لقجع على مرمى أسهم النقد وشجب الكثيرون تسرعه، بل تعالت دعوات بمغادرته أعلى هرم الجامعة، البعض شكك في الركراكي لأنه يشكك في اختيارات لقجع أساسا، والبعض الآخر شكك في لقجع لأنه رفض منذ البداية الركراكي.. الأمور حسمت تواليًا بعدَ الخروج الإعلامي الأول لوليد الذي قدم مشروعه ورؤيته للمنتخب، كان لقجع بجوارهِ جالسًا يرمقه بنظارته الطبية، ويتحدث إليه بينَ الفينة والأخرى بلكنته المعهودة.
بروح المونديال التي ظهرَ بها المنتخب وبإنجازاته التي أدخلته بابَ التاريخ عالميًا، توارى لقجع عن الأنظار، بوصفه جزءًا من الملحمة، أخرجَ الركراكي بإنجازه هذا، لقجع من دائرة المساءلة والغضب الجماهيري، فقد أصلح الركراكي ما أفسده خليلوزيتش دهرًا، وحتى تواريه عن أنظار الكاميرات لم يدم طويًلا، ففضيحة بيع التذاكر بالمونديال، أعادته عنوة وقوة أيضًا، وربما النّية أتت أكلها بجرعات زائدة هذهِ المرة، بخرجة شديدة اللهجة متوعدة بعدَ العاشر من يناير من حاولَ إفسادَ فرحة المغاربة... لنتتبع الحكاية إذن !!
كيف ستخرج الجزائر، من عنقَ الزجاجة.. !! وضع مريب وحصار في الركن الضيق منَ الزاوية، هذا هو وضعها، بعد قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، ما أرجأته السياسة بحلم، كسره فوزي لقجع بقرار لا يعرف النكوص، إما إيقاف حضر المجال الجوي وفتحه أمامَ الطائرة المغربية، أو الانسحاب وتحمل عواقبَ ذلك.. !!
هذا هو الخبر، فما هو الحدث؟ إنه باختصار إعلان المغرب عدم مشاركة المنتخب الوطني المحلي، في بطولة "الشان" لأقل من 23 سنة، المنظمة بالجزائر ما بينَ 13 يناير و4 فبراير. ولكنه مرتبط ومطبوع أيضًا بشخصية طبعت تاريخ الكرة المغربية في العشر سنواتٍ الماضية، إنجازات بالجملة، من الأندية على المستوى القاري، نحو إنجازات المنتخب المغربي للكرة المصغرة، مرورًا بإنجازات اللبؤات في "الكان" الأخير، إلى الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني بمونديال قطر، كلها إنجازات لا يخطئها المتتبع القريب من الشأن الكروي ببلادنا، بإزاء الإنجازات هناكَ أيضًا كبوات وعثرات، لكن لنتتع المسار !!
وصفته يومًا صحيفة جون أفريك بـ"الفولاذي"، ما يعني أننا إزاء شخصية قوية. ما لا يعرف الكثيرون أنّ رئيس الجامعة، الذي عينَ خلفًا للفاسي الفهري منذ 2013، كانَ لاعبًا لفريق نهضة بركان لفئة الفتيان بالنادي، إنه إذن شغف طفولي وحنين لأحلام تحققت على رأس رئاسة النادي.
قسماتُ وجهه الجادة، وحديثه المباشر، كما لكنتهُ الشرقية، التي لا تخطئها الأذن، توحي بشخصية عنيدة، لا تتراجع عن غايتها إلاّ بعد انقضاء الغرض وتحقيق المراد. إذا تطلبَ الأمر فإنه يتحدث بلغة شديدة ومباشرة، ولا يتوانىَ أبدًا في اتخاذ قرارات حاسمة.
المسار والمسير..
يحكي الراوي، أنه ولد بمدينة يقدر عدد سكانها حوالي 110 الآلف نسمة، تبعد عن مدينة وجدة ببضع كيلوميترات، إنها أبركان أو بركان كما يسميها أهلها، هنالكَ في أقصى شرق المملكة، ولدَ لقجع في عام 1970، في أسرة تتكون من ستة أفراد هو السادس والده كانَ مدرسًا للغة العربية وأمه ربة بيت.
ويحكي أيضا أنه حصل على شهادة الباكالوريا بمدينته، ثم توجهَ الى العاصمة الرباط، لاستكمال دراسته العليا في تخصص الزراعة والبيطرة، ثم بعد ذلكَ تحول الى العاصمة الاقتصادية، للدراسة أيضا لكن في تخصص أخر وهو علم الإدارة.
بدأ فوزي حياته المهنية، كمفتش مالي، وقد عين رئيسًا لقطاع الزراعة والمكافآت في دائرة الموازنة بوزارة المالية، وفي عام 2011 أضحى أصغر مدير ميزانية في المملكة، الرجل يمسك مفاصل الميزانيات، ويدرك جيدًا أينَ تصرف، وكيفَ تصرف، ومن أينَ تأتي وكيف ستخرج !
لنعد إلى الراوي، يقول: إن لقجع كان لاعبا بفريق النهضة البركانية ، فئة الفتيان، وربما هذا ما يفسر تعلقه بفريقه الأم، الأمر أشبه بفطام لم يحدث قط ! صحيح أنه لم يستمر في تدرجه في باقي الفئات، إلا أنه تدرجَ فيما بعد، حتى أصبح رئيسًا للنادي في عام 2009، وفي نفس العام، تم تعيين التكنوقراط علي الفاسي الفهري رئيسًا لمؤسسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدلاً عن الجنرال حسني بن سليمان، بداياتٌ لم يُكشف عن سرها إلا بعدَ أربع سنوات فقط ! !
وفي ظرفِ موسمين فقط، عاد بالفريق البركاني إلى قسم النخبة عام 2012، في إنجاز تاريخي، انتظرهُ البركانيونَ لعقود طويلة. بعضهم يعزو وصوله لهرم الجهاز الكروي بالمغرب، إلى جديته في العمل، والبعض الآخر يرى في إمساكه بتلابيب الميزانيات عنصرًا حاسمًا في وصوله إلى هناك، لكن الأهم من هذا أن لقجع أضحى بعدَ أربعِ سنوات من رئاسته لفريق النهضة البركانية، على رأس الجامعة الملكية لكرة القدم.
جامعة الكرة.. البدايات الصعبة
بمجرد مجيئه على رأس الجامعة، لم يكن أكثرُ المتفائلينَ بكرة القدم الوطنية والعارفين بها، يرفع سقفَ التوقعات الأمر لا يعدو كونها مرحلة وستمر كسابقتها، لكنّ الأحداث المتتالية في جامعة الكرة، حفزت المتفائلين أكثر، وبدأت تخرس أحيانًا ألسنَ المتشائمين. صحيح أن البدايات كانت متعثرة، فالكرة المغربية عمومًا لم تكن بخير.
انطلقَ الأمر قاريًا، على مستوى الأندية، وما بدأت تحصده من ألقاب، ثم تسلسل بعد ذلك إلى المنتخبات الوطنية، عبر الفئات المختلفة، كلها محطات قوية، كانت تضع لقجع بعد كلّ إنجاز في خانة الجدل الدائم، فهو يحقق إنجازات على مستوى جامعته، لكن هناك شيء من حتى !!
الفوتسال.. ودموع الدكيك
وراء العبرات التي سكبها هشام الدّكيك مدرب "المنتخب الوطني للفوتسال"، سر بارز وخفي في آن، بروزه يبدو في حدث وإنجاز كروي لم يُعهد من قبل، وخفائه يكمنُ في تغيير عارم حصلَ بمنظومة الفوتسال المغربية برمتها، ودليل ذلك هو هذا الشاهد للدكيك ، عندما تحدث عن تغير المنظومة ككل قال إن: "فوزي لقجع أنقذ 'الفوتسال' من سكتة قلبية ومعه حصلت على أول راتب شهري"، بهذا المعنى، يظهر السر في نجاح هذا الفريق الذي خرج من طيّ العدم إلى سعة ورحاب القاعات الكرة المصغرة على المستوى العالمي. تحول الفوتسال بصفة عامة، من لعبة تسيرُ بمنطق الحواري والدروب إلى القاعات العالمية، ولم يكن غريبًا بعدَ هذه الإنجازات أن يحتل منتخب "الفوتسال"، المرتبة السادسة عشرة عالميا.
خليلوزيتش.. الكبوة
ضغط وسائل التواصل الاجتماعي، والمتتبعون لكرة القدم بصفة خاصة على الجامعة، رغم تأهل المنتخب الوطني لبطولة كأس العالم، إلا أنه كانَ يعيش حالة شرود حقيقية، أقل ما يقال عنه: منتخب باهت الألوان وبلا هوية.. تمسك لقجع بخليلوزيتش والدفاع عنه، كان تراجيديًا ومستفزًا في آن، احتجاجات المغاربة على خليلوزيتش ونفورهم منه وعناده المستمر، كادَ أن يؤدي بالقجع وإنجازاته أدراج الرّياح، الجمهور لا يريدُ منتخبًا بدونٍ هوية أو روح.. ربما تأخر لقجع في إدراك مأساته قليلا أو كثيرًا، لكن توفيقًا من نوع حالفه بالنهاية باستبعاد خليلوزيتش، والإتيان بوليد الركراكي، رهان يشبه القشة التي تتقاذفها الرياح جيئة وذهابًا ..!!
الركراكي.. هل يصلح العطّار ما أفسد الدّهر !
هنالكَ جَدل، يحوم حول صناعة أمجاد المنتخب الوطني بالمونديال العالمي، هل هو الركراكي بطاقمه أم بتدبير لقجع؟ الدخول في سراديب المتاهة والحيرة، كانَ عنونا بارزًا لو أخفقَ المنتخب الوطني هناكَ بقطر، لكن دخلنا التاريخ !
لنعد بالذاكرة قليلا، قبل أشهر من المونديال، كانَ لقجع على مرمى أسهم النقد وشجب الكثيرون تسرعه، بل تعالت دعوات بمغادرته أعلى هرم الجامعة، البعض شكك في الركراكي لأنه يشكك في اختيارات لقجع أساسا، والبعض الآخر شكك في لقجع لأنه رفض منذ البداية الركراكي.. الأمور حسمت تواليًا بعدَ الخروج الإعلامي الأول لوليد الذي قدم مشروعه ورؤيته للمنتخب، كان لقجع بجوارهِ جالسًا يرمقه بنظارته الطبية، ويتحدث إليه بينَ الفينة والأخرى بلكنته المعهودة.
بروح المونديال التي ظهرَ بها المنتخب وبإنجازاته التي أدخلته بابَ التاريخ عالميًا، توارى لقجع عن الأنظار، بوصفه جزءًا من الملحمة، أخرجَ الركراكي بإنجازه هذا، لقجع من دائرة المساءلة والغضب الجماهيري، فقد أصلح الركراكي ما أفسده خليلوزيتش دهرًا، وحتى تواريه عن أنظار الكاميرات لم يدم طويًلا، ففضيحة بيع التذاكر بالمونديال، أعادته عنوة وقوة أيضًا، وربما النّية أتت أكلها بجرعات زائدة هذهِ المرة، بخرجة شديدة اللهجة متوعدة بعدَ العاشر من يناير من حاولَ إفسادَ فرحة المغاربة... لنتتبع الحكاية إذن !!