العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
في عالم متغير باستمرار، تظل العلاقة بين الثقافة والسياسة موضوعا للبحث والتحليل. خصوصا مع تجلي انعكاساتها في السياسات العامة التي تستهدف الشباب والرياضة، حيث يناقش الباحثون والمفكرون مدى تأثير العوامل الثقافية والاجتماعية في صياغة القرارات السياسية وتوجيهاتها.
في عالم متغير باستمرار، تظل العلاقة بين الثقافة والسياسة موضوعا للبحث والتحليل. خصوصا مع تجلي انعكاساتها في السياسات العامة التي تستهدف الشباب والرياضة، حيث يناقش الباحثون والمفكرون مدى تأثير العوامل الثقافية والاجتماعية في صياغة القرارات السياسية وتوجيهاتها.
وفي هذا الصدد، نظمت لجنة الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة المنبثقة عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال ندوة فكرية يوم الأحد 07 أبريل الجاري، بمقر المركز العام للحزب في الرباط، تهدف إلى فتح نقاش موسع حول ورقة "الرياضة والشباب في المغرب أي نموذج نريد" تحضيرا للمؤتمر العام الثامن عشر، الذي سينعقد أيام 26 و27 و28 من الشهر الجاري ببوزنيقة.
وفي هذا الإطار، تطرق حسن ناصر، الباحث في السياسات الثقافية والاجتماعية، خلال مداخلته للنقاش حول السؤال الثقافي والسياسي إلى فهم التفاعل المتبادل بين الثقافة والسياسة ودور كل من الفاعل الثقافي والفاعل السياسي في هذا السياق. يتساءل الباحثون عن كيفية تأثير الحوارات والتفاعلات بين الفاعلين الثقافيين والسياسيين على صياغة التصورات والاستراتيجيات السياسية التي تلبي احتياجات وتطلعات الشباب.
وركز الباحث في عرضه على عدة محاور أساسية، من بينها، دور الفاعل الثقافي في تحليل السياسات العامة: يسعى الباحثون إلى فهم كيفية تأثير الفاعل الثقافي في تحليل السياسات العامة وتشكيلها. يعتمد هذا التحليل على النقد الموضوعي والنظريات المتعلقة بالسياسات العامة.
وفي سياق الحديث، تبادل الباحث الأكاديمي الآراء والتصورات بين الفاعلين الثقافيين والسياسيين، مشدداً على أهمية توفير منبر لهذا التبادل بهدف تحقيق التوافق والتنسيق في سياسات الشباب والرياضة، مما يعزز التفاهم والتعاون بين الأطراف المختلفة.
وعند تحليل التحديات التي يواجهها الشباب، أكد صابر على أهمية اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على مشكلات مثل الهوية والتحولات الاجتماعية والتقنية، ودعم الشباب في التعامل معها بفعالية.
كما دعا الباحث في السياسات الثقافية والاجتماعية إلى ضرورة تطوير سياسات عمومية متكاملة لخدمة الشباب، مع إيلاء الاهتمام للعوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وتشجيع المشاركة الفعّالة للفاعل الثقافي في هذه العملية لضمان تلبية احتياجات وتطلعات الشباب بشكل شامل.
وأبرز حسن صابر أهمية العلاقة بين الثقافة والسياسة، وكيف يمكن لتفاعلهما المتبادل أن يسهم في تحسين الوضع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للشباب والمجتمع بشكل عام.