العلم الإلكترونية - نجاة الناصري
خرجت جموع حاشدة من ساكنة حي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش، صباح يوم أمس الاثنين 26 فبراير الجاري، في مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة القزادرية صوب مقر قصر البلدية.
ورفع المحتجون سلسلة من الشعارات المنددة بعملية إقصائهم من الدعم المخصص من طرف الحكومة لفائدة المتضررين من زلزال الحوز، مطالبين السلطات بإنصافهم، على غرار باقي المتضررين.
هذا، وقد واكب المسيرة الاحتجاجية استنفار أمني من طرف مختلف الأجهزة الأمنية، وبحضور مجموعة من المسؤولين من سلطة محلية ومصالح أمنية.
ويذكر أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة، قد طالبت باتخاذ إجراءات استعجالية، من خلال التأكيد على تشبثها باعتماد معايير الشفافية والنزاهة والاستحقاق في التعويضات عن الأضرار الناجمة عن الزلزال، والإسراع بالحد من الأضرار ومخلفاتها الكارثية على المستوى الإجتماعي والإقتصادي والنسيج العمراني.
وأدانت الهيئة الحقوقية، السلطات المحلية والجهات المكلفة بمعالجة تداعيات زلزال الأطلس الكبير، الذي ضرب مناطق متعددة ليلة الجمعة ثامن شتنبر 2023، (اتهمتها) بكونها تتعامل باستخفاف مع المخلفات الإجتماعية للزلزال، وخاصة حماية المتضررين وسلامتهم الجسدية وضمان حقهم المقدس في الحياة، والحق في السكن اللائق ومستوى معيشي يصون الكرامة الإنسانية
وقالت الجمعية في بيان سابق لها إنه “منذ فاجعة الزلزال والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش تدق ناقوس الخطر و تطالب السلطات باتخاذ إجراءات استعجالية خاصة على مستوى المنازل المنهارة أو المتداعية للسقوط، سواء بسبب الزلزال أو أنها كانت آيلة للسقوط ومدرجة في خانة المنازل غير الآمنة والتي لا يمكن أن تستغل في السكن، لكن يبدو أن السلطات المختصة غير مهتمة وتفتقد سياستها للفعالية والنجاعة”
وسبق لمجموعة من المواطنين من ساكنة حي الملاح أن نظموا مسيرات ووقفات احتجاجية متتالية ضدا على إقصائهم من الدعم المخصص للمتضررين من تداعيات الزلزال،
ويذكر أن السلطات المحلية في مدينة مراكش بالتعاون مع المجلس الجماعي قررت إيواء سكان حي الملاح المتضررين من الضربة الزلزالية التي شهدها إقليم الحوز بأحد الملاعب الرياضية الكبرى للمدينة وذلك في إطار مسعى لتخفيف المعاناة التي عاشتها الساكنة منذ يوم الثامن من شهر شتنبر المنصرم .
ويشار إلى أن العديد من المنازل بحي الملاح و المدينة العتيقة عموما تعرضت لأضرار كبيرة جراء الهزة الأرضية المدمرة التي ضربت إقليم الحوز، ووصلت قوتها إلى مدينة مراكش ما تسبب في شقوق وتصدعات خطيرة و أضرار واضحة على المنازل خصوصا الطينية منها.
وكان آخر إنهيار شهده حي الملاح هو إنهيار منزل مكون من طابقين حيث نجت سيدة ستينية من موت محقق بعدما انقذها الجيران، دون أن تتعرض لأي إصابات.