العلم الإلكترونية - الرباط
الزيارات الثلاث التي قام بها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لكل من الصين الشعبية، واليابان، وكوريا الجنوبية، جاءت في الوقت المناسب، ووفقاً لهندسة دبلوماسية شديدة الإحكام والتخطيط و التدبير، هي من تجليات الرؤية الملكية المتبصرة والحكيمة إلى تعزيز المركز الدولي للمغرب، وخلق فرص عديدة لتطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية، مع دول العالم، مع الانفتاح على الآفاق الواسعة والولوج إلى المجالات الواعدة، والحرص على التنوع في اختيار الشركاء، ومراعاة المصالح المغربية في المقام الأول، و الجنوح نحو المشاركة في بناء السلام العالمي على أسس القانون الدولي، والعمل على ترسيخ القواعد للأمن والاستقرار والازدهار المشترك بين جميع الأمم و الشعوب، سعياً وراء صناعة المستقبل الأفضل تتعايش فيه دول العالم وتتبادل المصالح في أجواء من الوئام الإنساني والتعاون على تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في أفق 2030 .
الزيارات الثلاث التي قام بها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لكل من الصين الشعبية، واليابان، وكوريا الجنوبية، جاءت في الوقت المناسب، ووفقاً لهندسة دبلوماسية شديدة الإحكام والتخطيط و التدبير، هي من تجليات الرؤية الملكية المتبصرة والحكيمة إلى تعزيز المركز الدولي للمغرب، وخلق فرص عديدة لتطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية، مع دول العالم، مع الانفتاح على الآفاق الواسعة والولوج إلى المجالات الواعدة، والحرص على التنوع في اختيار الشركاء، ومراعاة المصالح المغربية في المقام الأول، و الجنوح نحو المشاركة في بناء السلام العالمي على أسس القانون الدولي، والعمل على ترسيخ القواعد للأمن والاستقرار والازدهار المشترك بين جميع الأمم و الشعوب، سعياً وراء صناعة المستقبل الأفضل تتعايش فيه دول العالم وتتبادل المصالح في أجواء من الوئام الإنساني والتعاون على تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في أفق 2030 .
وتميزت زيارات العمل لناصر بوريطة إلى الدول الثلاث من جنوب شرقي آسيا، بإجراء مباحثات معمقة مع نظرائه ومع مسؤولين آخرين، أسفرت عن إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، في أفق تجديد ما هو قائم و ساري المفعول منها، وتعزيزها بمجالات للشراكة والتعاون الثنائي تواكب التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم في حقول العلم والتكنولوجيا و الابتكار والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والصناعات الدقيقة والزراعة المتطورة ومواجهة آثار تغير المناخ، إلى غير ذلك من أنماط التعاون مع هذه الدول والاستفادة من خبراتها العالية ، و جذبها للاستثمار في بلادنا في هذه القطاعات و في غيرها، بما يحقق المصالح المشتركة، و وفق مبدأ رابح رابح .
هذه الجولة الدبلوماسية الناجحة والموفقة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لم تكن لمجرد مشاركة المملكة المغربية في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد في العاصمة الصينية بكين، والحضور في الاجتماع الوزاري الأفريقي الكوري الذي عقد في العاصمة الكورية سيول، و هما اجتماعان بالغا الأهمية نجح المغرب فيهما في تحقيق مكاسب دبلوماسية مهمة، و إنما كانت هذه الجولة التي أعد لها إعداداً جيداً ، مناسبة لإجراء مباحثات دبلوماسية مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة، تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك، الذي يصب في تعزيز التعاون الأفريقي الأفريقي، و تبادل وجهات النظر حيال التحديات الكثيرة التي تعرفها القارة الأفريقية ، في جوانبها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الأمنية. وبذلك أثبتت هذه الجولة الدبلوماسية الموسعة، أن المملكة المغربية دولة محورية كلمتُها مسموعةٌ، ودورُها فاعل ومؤثر، ومكانتُها محفوظةٌ، وانخراطُها في السياسة الدولية يخدم قضايا الأمن والسلم والتنمية المستدامة واحترام مبادئ القانون الدولي والالتزام بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
ووفقاً لقواعد التقييم و أصول التقويم ومبادئ الحكامة المعتمدة والمتوافق عليها عالمياً، فإن نجاح الدبلوماسية ونجاعتها وديناميتها، من عقلانية القيادة التي تسيرها، ومن حكمة العقل المدبر والمخطط لها، و من الوعي الرشيد الذي يضبط مسارها ويوجهه، وتلك هي مقومات النجاح المطرد الذي يراكم الإنجازات ويعلي شأن الدولة ويعزز مركزها. وتلك هي المزايا والمحفزات التي تنطوي عليها القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، أيده الله وحفظه، مبدع السياسة الخارجية للمملكة المغربية، وصانع، رعاه الله، دبلوماسيتها، وباني صرحها، ومجدد الدولة المغربية .