* العلم الإلكترونية: إيطاليا - عبد اللطيف الباز
فور الإعلان عن الزلزال المدمر الذي شهده إقليم الحوز وتضررت منه أقاليم مغربية أخرى عديدة، حشدت الهمم عالميًا لمساندة الضحايا الناجين، والعمل على مساعدة البلد لتجاوز الأزمة. مغاربة العالم، ومنهم المهاجرون المقيمون في إيطاليا من أصول مغربية، انطلقوا لجمع التبرعات وبعثها منذ ليلة الزلزال. فما هي أهم هذه المبادرات؟
لم يكد المواطنون الإيطاليون من أصول مغربية والمهاجرون المغاربة المقيمون في إيطاليا يتلقون خبر حدوث الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد ليلة الجمعة الماضية، حتى انطلقت دعوات التبرع والحملات المنظمة في مختلف الأقاليم الإيطالية، لمساندة أهالي المناطق المنكوبة، ودعم بلدهم الأم على تجاوز الأزمة في أسرع وقت.
أصابهم فزع كبير عبروا عنه على وسائل التواصل الاجتماعي، وعاشوا رفقة أهاليهم في مختلف المدن المغربية ليلة بيضاء، يحاولون الاطمئنان على سلامتهم.
ساعات قليلة بعد الكارثة، علم العالم أن الأضرار جسيمة، وأن حجم الدمار والخسائر والضحايا كبير، لتنطلق فورا دعوات مستعجلة للإسهام في تجاوز المحنة، إما بشكل فردي أو عن طريق جمعيات المجتمع المدني، أو عن طريق مؤسسات رسمية.
أصابهم فزع كبير عبروا عنه على وسائل التواصل الاجتماعي، وعاشوا رفقة أهاليهم في مختلف المدن المغربية ليلة بيضاء، يحاولون الاطمئنان على سلامتهم.
ساعات قليلة بعد الكارثة، علم العالم أن الأضرار جسيمة، وأن حجم الدمار والخسائر والضحايا كبير، لتنطلق فورا دعوات مستعجلة للإسهام في تجاوز المحنة، إما بشكل فردي أو عن طريق جمعيات المجتمع المدني، أو عن طريق مؤسسات رسمية.
جمعيات في إيطاليا بروح مغربية
"تكافل أبان على أن المغاربة، سواء منهم المتواجدون داخل أرض الوطن أو خارجه، مسؤولون وقادرون على قهر التحديات بفضل تآزرهم"، تقول فاطمة خلوق رئيسة المنتدى الإيطالي المغربي للعلاقات الثنائية بمدينة تورينو. مشددة على أن "هذا ما شهدناه سابقا خلال أزمة كورونا التي شلت اقتصادات بلدان متقدمة للغاية، وكان حينها مغاربة المهجر إلى جانب بلدهم بتحويلات مالية ضخمة، وأيضا على مستوى الخبرات العلمية والطبية التي جعلها مغاربة العالم رهن إشارة وطنهم الأم".
وعن الدافع الذي جعل الكثير من المغاربة خارج الوطن ينخرطون في الحملات التبرعية، تقول فاطمة خلوق أنها "قوة الانتماء للوطن، في السراء والضراء، كما يحتمه ديننا وثقافتنا وأخلاقيا". مشيدة بجهود المواطنين المغاربة داخل الوطن، الذين لم يتوقفوا لحظة عن مد المتضررين بالمساعدات في سبيل الانتصار على الأزمة. كما أكدت المتحدثة أن هذا التضامن "سيكون ممتدا عبر الزمن لنحقق وعد دعمنا لإعادة إعمار هذه الأجزاء من الوطن في تنسيق تام مع سلطات المغرب".
بمدينة ميلانُـو، أو عاصمة المغاربة في شمال إيطاليا كما يحلو للمهاجرين تسميتها، بحكم تواجد عدد كبير منهم هناك، وتوفرها على أحياء شهيرة بالمحلات والسلع المغربية، انطلقت حملة تضامن كبيرة يقودها فاعلون سياسيون من أصول مغربية.
وعن الدافع الذي جعل الكثير من المغاربة خارج الوطن ينخرطون في الحملات التبرعية، تقول فاطمة خلوق أنها "قوة الانتماء للوطن، في السراء والضراء، كما يحتمه ديننا وثقافتنا وأخلاقيا". مشيدة بجهود المواطنين المغاربة داخل الوطن، الذين لم يتوقفوا لحظة عن مد المتضررين بالمساعدات في سبيل الانتصار على الأزمة. كما أكدت المتحدثة أن هذا التضامن "سيكون ممتدا عبر الزمن لنحقق وعد دعمنا لإعادة إعمار هذه الأجزاء من الوطن في تنسيق تام مع سلطات المغرب".
بمدينة ميلانُـو، أو عاصمة المغاربة في شمال إيطاليا كما يحلو للمهاجرين تسميتها، بحكم تواجد عدد كبير منهم هناك، وتوفرها على أحياء شهيرة بالمحلات والسلع المغربية، انطلقت حملة تضامن كبيرة يقودها فاعلون سياسيون من أصول مغربية.
حينما حل الزلزال بالمدينة وأهلها، مخلفا ضحايا في الأرواح ومصابين ومدمرا لأجزاء مهمة منها، خاصة المدينة العتيقة الشهيرة بمبانيها التاريخية، وعمارتها المغربية الفريدة من نوعها، تقرر على الفور الانطلاق في تفعيل هذه المبادرة بداعي الإسهام في التخفيف من معاناة المتضررين، والمساعدة على إعادة إعمار الأجزاء المتضررة من المدينة.
جمعية جاسمين، نموذج للجمعيات التي انطلقت مباشرة في حملة تبرع خاصة بضحايا الزلزال في منطقة لومبارديا، وهي جمعية مغربية مقرها مدينة لينيانو شمال إيطاليا، تقول رئيستها "سناء القصيري" في تعقيبها على موضوع انطلاق الحملات التضامنية من مغاربة إيطاليا "الأمر يذكرنا بتاريخ التضامن بين المواطنين المغاربة على الصعيد الدولي منذ بداية قصة هجرتهم لأكثر من 100 دولة عبر العالم على مدى عقود، إنه ليس شيئا مفاجئا أبدا، وهو اليوم بمثابة انتصار على المصاب الجلل الذي ابتلي به البلد، وأمام هذا القضاء المحزن، يصمد الوطن بهذا التكافل بين كفاءات وإمكانيات أبنائه".
وتضيف المتحدثة "انطلقنا الآن في جمع التبرعات، وستتوصل مدينة مراكش بكل الأموال التي سيتم تجميعها بشكل رسمي، فسلطات المدينة هم الأدرى بالأولويات، ونرى أنهم خير من سيدبر أموال التبرعات التي سنحصل عليها بعد إطلاقنا نداء التبرع في عموم بإيطاليا".
جمعية جاسمين، نموذج للجمعيات التي انطلقت مباشرة في حملة تبرع خاصة بضحايا الزلزال في منطقة لومبارديا، وهي جمعية مغربية مقرها مدينة لينيانو شمال إيطاليا، تقول رئيستها "سناء القصيري" في تعقيبها على موضوع انطلاق الحملات التضامنية من مغاربة إيطاليا "الأمر يذكرنا بتاريخ التضامن بين المواطنين المغاربة على الصعيد الدولي منذ بداية قصة هجرتهم لأكثر من 100 دولة عبر العالم على مدى عقود، إنه ليس شيئا مفاجئا أبدا، وهو اليوم بمثابة انتصار على المصاب الجلل الذي ابتلي به البلد، وأمام هذا القضاء المحزن، يصمد الوطن بهذا التكافل بين كفاءات وإمكانيات أبنائه".
وتضيف المتحدثة "انطلقنا الآن في جمع التبرعات، وستتوصل مدينة مراكش بكل الأموال التي سيتم تجميعها بشكل رسمي، فسلطات المدينة هم الأدرى بالأولويات، ونرى أنهم خير من سيدبر أموال التبرعات التي سنحصل عليها بعد إطلاقنا نداء التبرع في عموم بإيطاليا".
إسهام للمؤسسات الدينية بإيطاليا
انطلقت دعوات المساجد في مختلف الأقاليم الإيطالية للتبرع لضحايا الزلزال، خاصة المغربية منها، سواء المنضوية ضمن مركز ثقافي أو جمعية، لتأتي مبادرة خاصة من المركز الثقافي الإسلامي أوديفو في مدينة كوزينسا جنوب إيطاليا لمحاولة لتكثيف الجهود.
وقال ذ/ "أحمد براو" محاضر جامعي وإعلامي في تصريح حصري لجريدة العلم، أن مصاب المغرب كبير، وأن المركز باعتباره مؤسسة رسمية، قرر تكثيف جهوده إلى جانب جهود الكثير من المساجد، سواء المغربية منها في إيطاليا أو التي تسيرها جاليات أخرى، لأجل جمع التبرعات اللازمة لمساعدة ضحايا الزلزال.
وقال المتحدث ذو الأصول المغربية، إن التواصل مع الهيئات الدبلوماسية المغربية ما يزال مستمرا لأجل التنسيق مع السلطات المغربية لتلقي التبرعات". مؤكدا في الوقت نفسه أن "هناك مبادرات كثيرة جدا، وحملات ضخمة على مستوى المجتمع المدني والمساجد في إيطاليا، يقف وراءها مغاربة وإيطاليون وغيرهم من الجنسيات في كل البلاد، لجمع التبرعات.
وأوضح "أحمد براو" أنه تمت الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي للإعلان على حملة التبرع، كما تمت مراسلة كل أعضاء المراكز الإسلامية بالمنطقة لأجل المساهمة في جمع التبرعات، التي يتوخى منها استفادة ضحايا الزلزال مباشرة على المستوى القصير والطويل الأمد".
وقال ذ/ "أحمد براو" محاضر جامعي وإعلامي في تصريح حصري لجريدة العلم، أن مصاب المغرب كبير، وأن المركز باعتباره مؤسسة رسمية، قرر تكثيف جهوده إلى جانب جهود الكثير من المساجد، سواء المغربية منها في إيطاليا أو التي تسيرها جاليات أخرى، لأجل جمع التبرعات اللازمة لمساعدة ضحايا الزلزال.
وقال المتحدث ذو الأصول المغربية، إن التواصل مع الهيئات الدبلوماسية المغربية ما يزال مستمرا لأجل التنسيق مع السلطات المغربية لتلقي التبرعات". مؤكدا في الوقت نفسه أن "هناك مبادرات كثيرة جدا، وحملات ضخمة على مستوى المجتمع المدني والمساجد في إيطاليا، يقف وراءها مغاربة وإيطاليون وغيرهم من الجنسيات في كل البلاد، لجمع التبرعات.
وأوضح "أحمد براو" أنه تمت الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي للإعلان على حملة التبرع، كما تمت مراسلة كل أعضاء المراكز الإسلامية بالمنطقة لأجل المساهمة في جمع التبرعات، التي يتوخى منها استفادة ضحايا الزلزال مباشرة على المستوى القصير والطويل الأمد".