العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
أخلت الحكومة الإسبانية مجددا مسؤولية السلطات المغربية من كل شبهة حول استخدام برمجية "بيغاسوس" للتجسس على المسؤولين الإسبان واضعة بذلك عددا من المنظمات المدنية و التيارات السياسية الأوروبية و معها الجزائر في مأزق إثبات مزاعمها و اتهاماتها الكاذبة المتجنية على المغرب.
أخلت الحكومة الإسبانية مجددا مسؤولية السلطات المغربية من كل شبهة حول استخدام برمجية "بيغاسوس" للتجسس على المسؤولين الإسبان واضعة بذلك عددا من المنظمات المدنية و التيارات السياسية الأوروبية و معها الجزائر في مأزق إثبات مزاعمها و اتهاماتها الكاذبة المتجنية على المغرب.
أوسكار لوبيز، مدير ديوان رئيس الحكومة الإسبانية، وصف قبل أيام خلال مثوله أمام أعضاء اللجنة الأمنية المشتركة لمجلس النواب الاسباني. الادعاءات التي أطلقتها جهات إسبانية تنسب للمغرب عملية التجسس باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، بـ "الخدعة والافتراء ونظرية المؤامرة".
و كان تقرير للوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس، التابعة لرئاسة الحكومة الإسبانية، صدر قبل أسابيع قد برأ بدوره الرباط من أي اتهام بالتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية لإسبانيا, و أوضح أن أغلب أنشطة التجسس التي تم رصدها داخل إسبانيا في 2023، كانت من أجهزة وأفراد تابعين لكل من روسيا والصين.
ودحضت الخلاصات التي توصل إليها هذا التقرير، بشكل لا لبس فيه، جميع الشكوك والاتهامات التي وُجهت إلى المملكة المغربية بشأن أنشطة التجسس المزعومة التي استهدفت رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وأيضا كبار المسؤولين الحكوميين الإسبان، باستخدام برنامج “بيغاسوس”.
تقرير للوكالة الإسبانية التابعة لرئاسة الحكومة و الواقعة تحت مراقبة مجلس الأمن القومي الاسباني، يُغطي مراجعاتها وتحقيقاتها لعام 2023، استبعد اسم المغرب من الاتهامات الكثيرة التي كانت قد وجهتها أحزاب سياسية إسبانية ووسائل إعلام للرباط، مدعية أنها تقف وراء التجسس على مسؤولين إسبان ببرنامج التجسس "بيغاسوس"، مشيرة إلى "عدم رصد أي محاولات تجسس من طرف المملكة المغربية على إسبانيا"
و سبق لمسؤولين إسبان كبار في جهاز المخابرات الاسبانية نفي هذه الادعاءات في نونبر 2022، وذلك خلال جلسات استماع أمام لجنة برلمانية أوروبية كانت تحقق في استخدام برنامج “بيغاسوس”., كما أصدرت المحكمة الوطنية بإسبانيا في يوليوز 2023 قرارا يطوي لانعدام الأدلة قضية الادعاءات المغرضة بالتجسس التي حاولت بعض التيارات المعادية للمغرب سواء بإسبانيا أو بالاتحاد الأوروبي بإيعاز من اللوبي الجزائري توريط الرباط فيها بهدف إفساد مسار علاقاتها الثنائية مع باريس و مدريد .