عمر هلال: إنهاء استعمار الصحراء المغربية تم بشكل نهائي منذ عام 1975
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي "ناصر بوريطة" أن عدم اعتراف أكثر من ثلثي الدول الإفريقية بأطروحات انفصالية تستهدف المغرب ووحدته الوطنية : والدعم الدولي المتنامي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي : والاعتراف بمغربية الصحراء من قبل عدد متزايد من البلدان: وفتح قنصليات الدول الصديقة في الأقاليم الجنوبية، والعديد من الحقائق الأخرى تعد كلها خطوات في طريق استكمال الوحدة الترابية للمغرب بشكل نهائي ووحدة أراضيه، وتخليص القارة من صراع إقليمي ينتمي إلى عصر اخر.
وشدد السيد ناصر بوريطة، في كلمة بمناسبة الاحتفاء بيوم إفريقيا، الذي يصادف هذا العام الذكرى الستين لتحرير القارة أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يضع الاندماج الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب في صلب سياسته الخارجية مبرزا أن تصور المغرب لمستقبل إفريقيا يقع في صلب الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما تم التذكير به في القمة التاسعة والعشرين لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي .
وكانت المملكة وعلى لسان الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة عمر هلال، قد أكدت نهاية الأسبوع أن إنهاء الاستعمار من الأقاليم الجنوبية للمملكة قد تم بشكل نهائي منذ عام 1975 ، بموجب اتفاقية مدريد، التي تم إيداعها لدى الأمين العام للأمم المتحدة وصادقت عليها الجمعية العامة الأممية في السنة ذاتها.
الدبلوماسي المغربي عمر هلال وخلال مداخلته أمام المؤتمر السنوي ال24 المنعقد قبل أيام في بالي بدولة إندونيسيا، والتي رد فيها على مغالطات ممثل الجزائر، عبر عن امتنان المملكة وتقديرها للأغلبية الساحقة من أعضاء لجنة الـ24 لدعمهم لمغربية الصحراء، ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء.
السيد هلال سجل في تدخل مفحم لمغالطات رئيس الوفد الجزائري , أن الصحراء المغربية تعد قضية وحدة ترابية للمملكة ولا يتعلق الأمر، بأي حال من الأحوال، بإنهاء الاستعمار، وأدان بالمناسبة التأويل “المنحاز والإيديولوجي” لمبدأ تقرير المصير والقرار 1514 ,موضحا أن مبدأ “الوحدة الترابية يسمو على تقرير المصير”، ومؤكدا أن “مبدأ تقرير المصير هو حق إيجابي، لم يظهر إلا في العام 1960، بفضل القرار 1514، في حين أن الوحدة الترابية مبدأ قائم منذ وجود البشرية، ومنذ قيام الدول. “لذلك”، يضيف السفير، “فهو حق ظهر منذ قرون عديدة”.
وأبرز الدبلوماسي المغربي أن تقرير المصير لا يعد مبدأ انتقائيا، موضحا أنه لا يمكن ادعاء تطبيق هذا المبدأ على شعب معين ورفضه بالنسبة لشعوب أخرى. وأكد أن القانون الدولي يعد كونيا ويتعين تطبيقه على الجميع.
السفير هلال استرسل السفير المغربي في رده على نظيره الجزائري بالقول “من الذي يرفض رسميا قرارات مجلس الأمن؟ من يرفض العودة إلى مسلسل الموائد المستديرة؟ من يعترض على إحصاء سكان مخيمات تندوف؟ من يؤوي على أراضيه جماعة انفصالية مسلحة ضد البلد الجار؟ من ينكر مبدأ حسن الجوار؟ ومن يرفض التسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار الذي دعا إليه ميثاق الأمم المتحدة؟”
كما عبر السيد هلال عن رغبته القوية في أن تتم تسوية هذا النزاع الثنائي في إطار العملية السياسية للأمم المتحدة التي يدعمها المجتمع الدولي، مبرز أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل، الذي “سيسمح بعودة إخواننا وأخواتنا من مخيمات تندوف إلى وطنهم الأم، المغرب”.
العلم: الرباط