* العلم: الرباط
أدان آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة تعليمية فرنسية بالمغرب، قرار منع دخول جميع التلاميذ الذين يرتدون الحجاب أو العباية أو القمصان الطويلة إلى المؤسسة، بداعي تطبيق قرار السلطات الفرنسية الرامي إلى حظر جميع “المظاهر الدينية” في المدارس الفرنسية.
وأكدت مصادر لـ”العلم”، أن العديد من أولياء التلاميذ رفضوا هذا القرار، مطالبين البعثات الفرنسية بإعادة الأموال التي صرفوها كواجبات التسجيل للموسم الدراسي الحالي من أجل تغيير وجهات أبنائهم للدراسة في مؤسسات تعليمية أخرى، غير أن المدارس التابعة للبعثات الفرنسية بالمملكة رفضت هذا الأمر، تحت مبرر أن واجبات التسجيل غير قابلة للاسترداد.
وفي محاولة منا للاتصال بالمؤسسة التعليمية، عمد مسؤول التواصل إلى التهرب من الجواب، وأحال “العلم” على مسؤولة بالمؤسسة وبعد طول انتظار، قطعت المسؤولة الاتصال مدعية أن الصوت غير مسموع، وفي محاولة منا لاستدراك الأمر، أعدنا الاتصال لكن ومع الأسف، لا أحد يجيب.
وفي ظل مواصلة تعنت إدارة الثانوية الفرنسية ورفضها القاطع التجاوب مع مطلب إعادة تحصيل مصاريف التسجيل بعد القرار الأخير، عمد العديد من أولياء التلاميذ إلى مراسلة وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، من أجل التدخل وإعادة الأموال المتحصل عليها من عملية تسجيل أبنائهم، خاصة وأن المؤسسة التعليمية لم تعلن عن قرار المنع عند التسجيل في الموسم الدراسي الحالي، بل أعلنت عنه بعد استيفاء رسوم التسجيل الدراسية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطبق فيها هذه المؤسسات الفرنسية بالمغرب مثل هذا القرار، ففي نونبر 2020 أقدمت إحدى المؤسسات التابعة للتعليم الكاثوليكي على فعل مماثل، إذ منعت تلميذة مغربية تسمى “سندس منبل”، البالغة من العمر 12 سنة، من ولوج المؤسسة بدعوى ارتدائها الحجاب وأن هذا الأخير يعتبر رمزا دينيا وممنوع ارتداؤه داخل المؤسسة.
لكن التلميذة رفضت نزع حجابها، وبدل ذلك لجأت إلى القضاء الإداري لمنازلة المؤسسة في قرارها، ليقضي القضاء بإبطال قرار المدرسة الفرنسية التابعة للتعليم الكاثوليكي، وتعود التلميذة على وجه السرعة إلى المؤسسة.