قرار قبول المساعدات المتعلقة بالزلزال المدمر الذي ضرب بلادنا من عدمه قرار سيادي مغربي وطني يتخذ هنا داخل المغرب وليس في عاصمة أخرى، ولو كانت باريس، عاصمة القوة الاستعمارية السابقة.
نشرح لمن في حاجة إلى الشرح في هذا الصدد، ذلك أن قضية تقديم المساعدات في أزمنة الكوارث والأزمات الحادة من أكثر القضايا تعقيدا، فيما يتعلق بتدبير هذه الأزمنة الصعبة، حيث تتباين أهداف الجهات المانحة بين أهداف إنسانية وأخرى غير ذلك. ولقد ثبت في تجارب سابقة أن شركات أدوية استغلت لحظات الكوارث لتجريب أدوية خطيرة أو للتخلص من أدوية منتهية الصلاحية، كما أن شركات أخرى تنتهزها فرصة سانحة للدعاية والترويج لمنتوجاتها، في حين تستغل بعض الدول لحظات المآسي لتحقيق أهداف سياسية بغيضة، بحيث توظف أسلوب المساعدات لتمرير رسائل سياسية أو محاولة توريط الدولة المعنية بالمساعدة.
وفوق هذا وذاك، فإن الدولة التي تعرضت للكارثة هي الأدرى بحاجاتها لمواجهة التداعيات والآثار، ولذلك لن يكون معقولا تقديم مساعدات لا تناسب الاحتياجات. وأخيرا، وليس آخر، استقبال هذه المساعدات يتطلب تنظيما محكما فيما يتعلق بالاستقبال والتوزيع ليصل إلى المتضررين، ومن الحمق ترك الحبل على الغارب في هذا الصدد، لأن الأمر سيتحول إلى فوضى و فتنة.
لذلك حينما تصر بعض الأوساط الإعلامية الفرنسية تسييس هذه القضية وتبني مواقف سياسية في هذا الصدد، فإنها تنطلق في ذلك من عقلية استعمارية خبيثة.
نعم، فرنسا أعلنت استعدادها تقديم مساعدات إلى المغرب على غرار عشرات الدول من جميع قارات العالم، وليس فرنسا وحدها، والأكيد أن الحكومة المغربية بصدد دراسة هذه العروض في ضوء الرصد الشامل الذي تقوم به فيما يخص الاحتياجات، وستقرر في شأن جميع هذه العروض طبقا لإرادتها وتنفيذا لقراراتها السيادية.
والمغاربة لا يتسولون من أحد، ولا يستجدون أحد لذلك ننصح بعض الجهات في فرنسا وفي الجار الشرقي بالالتزام بأخلاقيات التعامل مع الكوارث في العالم.
نشرح لمن في حاجة إلى الشرح في هذا الصدد، ذلك أن قضية تقديم المساعدات في أزمنة الكوارث والأزمات الحادة من أكثر القضايا تعقيدا، فيما يتعلق بتدبير هذه الأزمنة الصعبة، حيث تتباين أهداف الجهات المانحة بين أهداف إنسانية وأخرى غير ذلك. ولقد ثبت في تجارب سابقة أن شركات أدوية استغلت لحظات الكوارث لتجريب أدوية خطيرة أو للتخلص من أدوية منتهية الصلاحية، كما أن شركات أخرى تنتهزها فرصة سانحة للدعاية والترويج لمنتوجاتها، في حين تستغل بعض الدول لحظات المآسي لتحقيق أهداف سياسية بغيضة، بحيث توظف أسلوب المساعدات لتمرير رسائل سياسية أو محاولة توريط الدولة المعنية بالمساعدة.
وفوق هذا وذاك، فإن الدولة التي تعرضت للكارثة هي الأدرى بحاجاتها لمواجهة التداعيات والآثار، ولذلك لن يكون معقولا تقديم مساعدات لا تناسب الاحتياجات. وأخيرا، وليس آخر، استقبال هذه المساعدات يتطلب تنظيما محكما فيما يتعلق بالاستقبال والتوزيع ليصل إلى المتضررين، ومن الحمق ترك الحبل على الغارب في هذا الصدد، لأن الأمر سيتحول إلى فوضى و فتنة.
لذلك حينما تصر بعض الأوساط الإعلامية الفرنسية تسييس هذه القضية وتبني مواقف سياسية في هذا الصدد، فإنها تنطلق في ذلك من عقلية استعمارية خبيثة.
نعم، فرنسا أعلنت استعدادها تقديم مساعدات إلى المغرب على غرار عشرات الدول من جميع قارات العالم، وليس فرنسا وحدها، والأكيد أن الحكومة المغربية بصدد دراسة هذه العروض في ضوء الرصد الشامل الذي تقوم به فيما يخص الاحتياجات، وستقرر في شأن جميع هذه العروض طبقا لإرادتها وتنفيذا لقراراتها السيادية.
والمغاربة لا يتسولون من أحد، ولا يستجدون أحد لذلك ننصح بعض الجهات في فرنسا وفي الجار الشرقي بالالتزام بأخلاقيات التعامل مع الكوارث في العالم.
عبد الله البقالي
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com