العلم - الرباط
على إثر الضجة التي رافقت نشر صفحة من كتاب مدرسي "المختار في اللغة العربية" للسنة الثالثة من الثانوي الإعدادي، تواصلنا مع أحد أفراد لجنة الكتاب، فوافانا بالمعطيات اللآتية:
على إثر الضجة التي رافقت نشر صفحة من كتاب مدرسي "المختار في اللغة العربية" للسنة الثالثة من الثانوي الإعدادي، تواصلنا مع أحد أفراد لجنة الكتاب، فوافانا بالمعطيات اللآتية:
نُشرت مؤخرا تدوينةٌ في حساب على الفايسبوك موسوم بـ"آخر مستجدات التربية والتعليم" لإثارة البلبلة وزرع الفتنة لبواعث دعوية ضيقة، ولتضليل الرأي العام بإشاعة الأراجيف المغرضة. ولرفع اللبس نضطر إلى توضيح ما يلي:
1- من دون التدوينة ومن حرض عليها من وراء الحجاب ليس له شجاعة الإدلاء بهويته عوض إطلاق كلامه على عواهنه، وعدم التحري فيه بمسؤولية كما تقتضي ضوابط "أخلاقية النقاش العمومي"، و"النزاهة الفكرية".
2- اكتفوا (لأنها جماعة منظمة عودتنا بمواقف متسرعة من هذا القبيل في ظروف دقيقة) بالصفحة الأولى من الحوار المسرحي دون أن يتجشموا عناء قراءة الصفحات الموالية؛ وهو ما جعل كثيرا من الأساتذة والمتصفحين والمثقفين يفضحون نواياهم المبيتة، وطريقتهم في تكريس "التأويل المغرض" لخدمة الأهداف الدعوية دون استيعاب محتويات النص، وفهم أبعاده ومراميه، ووضعه في سياقه الطبيعي مرفقا بتوجيهات القراءة المنهجية، وأنشطة الاستثمار. حمدا لله أن القراء المغاربة يتمتعون بحس نقدي جعلهم لا ينساقون وراء هذه التدوينة المغرضة منبهين صناعها إلى قراءة النص كله. وهكذا استطاعوا بردودهم الملائمة أن يقلبوا السحر على الساحر.
3- لم يحترم صُنَّاع "الكذبة المنظمة" حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف خاصة المعنوية التي يتمتع بها طيلة حياته؛ ومن ضمنها عدم بتر النص وعدم تشويهه وعدم ترويجه لأهداف دعوية وتجارية.
4- كاتبة النص زينب حبش مربية فلسطينية، ومدرسة اللغة الإنجليزية وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين وكاتبة مشهود لها بقيمتها الرمزية في الأدب الفلسطيني نظير ما كتبته من مؤلفات، وبمواقفها الشجاعة لنصرة القضية الفلسطينية رغم ما عانته من العدو الإسرائيلي من سوء المعاملة والتهجير القسري، وبانتمائها إلى أسرة مناضلة كان من ثمراتها المناضل الفذ الراحل جورج حبش الذي اغتالته إسرائيل رفقة اثنين من إخوانها. كيف مر هذا النص على الشعب الفلسطيني المغوار بمختلف أطيافه إلى أن انتبه إليه " فقهاء الظلام" لنشر البلبلة والفتنة لمحدودية ثقافتهم، وضيق بصرهم، وكثرة وساوسهم، وجهلهم بآداب التواصل والحوار البناءين؟
5- يثير النص الكراهية التي أدت وما فتئت تؤدي إلى إبادة الأطفال الفلسطينيين وتطهيرهم عرقيا. وكل من احتج من الأبناء الإسرائيليين على هذه الإبادة يكون مصيره التهديد لاستدامة العنف والكراهية. وهي مواضيع واضحة ومستثمره في أنشطة القراءة المنهجية للدفاع عن حقوق الإنسان؛ وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه المغتصبة وكرامته وسؤدده في منأى عن الحرب العبثية.
6- نظرا لما سببته الأراجيف من أضرار مادية ومعنوية، فإن من حق دار النشر المدارس ولجنة التأليف والوزارة الوصية رفع دعوى قضائية ضد المفترين والأفَّاكين لسوء نواياهم، ولمآربهم الدعوية الضيقة.