العلم الإلكترونية - وكالات
ناشد وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد ايت طالب، يومه الثلاثاء 28 ماي 2024، بمقر الأمم المتحدة بجنيف، لتضافر المزيد من الجهود والمساعي لإنقاذ المنظومة الصحية بشكل عاجل بفلسطين.
ناشد وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد ايت طالب، يومه الثلاثاء 28 ماي 2024، بمقر الأمم المتحدة بجنيف، لتضافر المزيد من الجهود والمساعي لإنقاذ المنظومة الصحية بشكل عاجل بفلسطين.
وشدد الوزير في كلمته باسم المملكة المغربية، خلال أشغال الدورة الـ77 لجمعية الصحة العالمية، على الحاجة الملحة لإنقاذ النظام الصحي في فلسطين الذي يعاني من أوضاع مزرية ومؤسفة.
هذا، وأعرب الوزير عن امتنانه العميق لقيادة منظمة الصحة العالمية ولجميع أطرها على ما تم تحقيقه من إنجازات مهمة خلال السنة الماضية لمعالجة العدد المتزايد من الأزمات الصحية والإنسانية التي يشهدها العالم، معربا عن تقديره الكبير للدور الريادي والفعال للمنظمة وجهودها الحثيثة من أجل تعزيز البنيات الصحية والتنسيق مع مختلف الشركاء.
وأكد الوزير على أهمية المشاركة في هذه الدورة المنعقدة تحت شعار "الجميع من أجل الصحة والصحة من أجل الجميع"، والذي يعكس مدى أهمية التعبئة الجماعية لمواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية. ولفت إلى الأزمات الصحية الأخيرة التي واجهها العالم في سياق دولي صعب ومعقد، مشدداً على ضرورة العمل على وضع حد للمخاطر المترتبة عن هذه الأزمات، والاستثمار بشكل أكبر وفعال لتطوير وتعزيز السيادة الصحية الوطنية والقارية.
وأشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتعزيز التعاون جنوب- جنوب، من خلال المشروع الهيكلي المتعلق بإنجاز مصنع اللقاحات الذي سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.
وشدد البروفيسور خالد آيت طالب على أهمية معالجة الوظائف الصحية التي تتجاوز الحدود، مشيراً إلى الاستجابة العالمية لجائحة كورونا كمثال للأجيال القادمة على أن النجاح الجماعي ممكن من خلال هوية صحية عالمية.
وسجل الوزير التزام الدول الأعضاء في نقاشات فريق العمل المعني باللوائح الصحية الدولية وهيئة التفاوض الحكومية لصياغة الاتفاق بشأن الجوائح، الذي من شأنه تعزيز الرؤية العالمية للوقاية والتأهب والاستجابة والمرونة في مواجهة الطوارئ الصحية.
وتطرق إلى مشروع تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب، الذي يتضمن أربعة محاور رئيسية، من بينها تعميم التغطية الصحية الإجبارية، مع مواصلة الجهود لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.
وحث وزير الصحة والحماية الاجتماعية الدول الأعضاء على متابعة توصيات إعلان الرباط حول صحة اللاجئين والمهاجرين، معلنا عن احتضان المغرب للمؤتمر الدولي الرابع للصحة العامة في إفريقيا خلال شهر نونبر المقبل، والذي سيشكل منصة لتبادل التجارب والخبرات حول التحديات الاستراتيجية للنظم الصحية الإفريقية.
وأشار الوزير أيضاً إلى استضافة المغرب للمؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية خلال شهر فبراير 2025، كفرصة لتعزيز الوعي بمشكلة السلامة الطرقية.
ونوه بأهمية مبادرة منظمة الصحة العالمية بشأن الروابط الاجتماعية لصحة ورفاهية الأفراد، معلناً عن استضافة الاجتماع السنوي الثاني للجنة المعنية بهذه المبادرة في سبتمبر القادم.
وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية على قناعته بأن القرارات التي ستنبثق عن هذه الدورة ستعزز التعاون الدولي المشترك لتحقيق الصحة والرفاه للجميع.