التطورات الأخيرة المستجدة في قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تعطي الحق للمغرب في اتخاذ ما يراه مناسبا وضروريا من قرارات وتدابير .
ذلك أن وضعية اللاحرب والتزام أطراف هذا النزاع باتفاق وقف أطلاق النار الموقع مع الأمم المتحدة كان يحول دون الحسم في العديد من القضايا المرتبطة به من طرف المغرب، لأسباب قانونية وأخرى أخلاقية .
حاليا وبعد إعلان قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب ضد المغرب، وشن مليشيات البوليساريو هجمات عسكرية ضد المدنيين في أعماق المدن، وليس في الجبهات العسكرية فقط، فإننا أصبحنا في حالة حرب معلنة مع عدو لم ولن يدخر جهدا في التصعيد العسكري ضدنا .
هذه التطورات الهامة والخطيرة تفرض أن نتحرر من التحفظات ونمضي قدما في حالة الحرب مع العدو للحسم النهائي في هذا النزاع المفتعل، ولذلك لم يعد من عائق أمام قواتنا العسكرية الباسلة في اتجاه إلغاء جميع المناطق العازلة والقضاء على أسطوانة المناطق المحررة المشروخة، وتمديد الجدار الأمني العازل إلى ما وراء تلك المناطق، خصوصا في الاجزاء المتاخمة للشقيقة موريتانيا في كوينت وميجيك وبئر تيخسيت وبئر لحلو.
وفي تقديري فإن الفرصة مواتية جدا وغير مسبوقة، لأن قيادة البوليساريو الانفصالية هي التي أعلنت استئناف الحرب، وهي التي استهدفت المدنيين بصواريخ، في حين اكتفى المغرب لحد الآن باستهداف المليشيات والمعدات التي تقترب من الجدار الأمني بهدف القيام بأعمال عسكرية، وبالتالي نعتبر أن الوقت قد حان لإنهاء أسطوانة الأراضي المحررة، ووضع الجزائر أمام حقائق جديدة، وسنرى بعد استعادة هذه المناطق ما إذا كان العسكر في الجزائر سيقتطع قطعة من التراب الجزائري ويمنحها لصنيعته لقيام دولة البوليساريو فوقها.
عبد الله البقالي
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com