* بقلم / / عبد اللطيف الباز
يبدو أن الفقيه بن صالح ارض بني عمير وبني موسى وبني شكدال، تزخر بمختلف الانواع من الشخصيات التي وضعت بصمتها بالمغرب. فإذا كان محمد مبديع الوزير السابق المعتقل والمتابع في قضايا تتعلق بجرائم الأموال، قد سطع نجمه حين تمكن من خطف حقيبة الاستوزار الخاصة بوزارة تحديث الادارة، ورئيسا لعدة فرق برلمانية باسم حزب السنبلة، فانه تلقى مؤخرا ضربة قاضية “الكاو”، سوف تنهي لا محال مستقبله السياسي، سواء داخل الحزب سواء بالجماعة التي سكنها لعشرين سنة، أو داخل البرلمان.
وإذا كان مبديع قد ارتبط اسمه بالفقيه بن صالح، واصبحت هذه المدينة تتصدر الأحدث هذا الاسبوع في قضيته بتهم تبديد أموال عمومية والارشاء والارتشاء والاختلاس والتزوير، فإن من سطر هذه التهم هو رجل ينحذر هو الاخر من نفس الإقليم، رجل معروف بنزاهته وصرامته، وحنكته القضائية التي بوأته مكانة مرموقة في سلك القضاء، هذا الرجل هو الاستاذ صالح التيزاري الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء، الذي يؤكد منصبه ان الفقيه بن صالح بلاد الطاقات والرجال النزهاء، وأرض الشرفاء، رجال لا يقف في وجههم أي شخص مهما كانت مكانته وسلطته وحصانته حتى وان كان ابن الاقليم نفسه.
فالوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء مثال للصوت الذي يصدح بالحق ولا يخاف لومة لائم في قول الحق، والتصدي لكل من تسول له نفسه المس بمصالح المواطنين المغاربة.
فالأستاذ التيزاري الوكيل العام من اسرة تؤمن بالقانون وتمارسه، ولايمكن ان تخشى أي عائق يقف في طريق إظهار الحق وإزهاق الباطل. وللاشارة فقد كان وكيلا عاما للملك بمراكش والعيون قبل ان يتم تعيينه على رأس المحكمة الاستئنافية بالدار البيضاء.
أما محمد مبديع فيبقى متهم إلى أن تثبت إدانته من طرف القضاء الجالس.