موجة حر شديدة وغير مسبوقة تجتاح العالم

وتؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الحرارة هي أحد أخطر الأحداث المرتبطة بالطقس. ففي الصيف الماضي، تسببت الحرارة المرتفعة في أوروبا في وفاة أكثر من 60 ألف شخص.

وتشهد إيطاليا موجة حارة من ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات غير مسبوقة في الأيام المقبلة، مع توقع تسجيل 36-37 درجة مئوية اعتباراً من اليوم، قبل الذروة المتوقعة بداية الأسبوع المقبل.

في ألمانيا، يُتوقع ارتفاع درجات الحرارة إلى 38 درجة في جزء كبير من البلاد. كما يُتوقع هبوب عواصف رعدية شديدة في الغرب والجنوب الغربي.

وفي إسبانيا، أجلت السلطات نحو 500 شخص بشكل استباقي لتجنب حرائق غابات اندلعت في جزيرة لا بالما في الكناري.

وقال رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، إنه بالإضافة إلى إجلاء السكان، دمر الحريق ما لا يقل عن 11 منزلاً. وحذر من أن عدد الذين تم إجلاؤهم يمكن أن يزداد بسهولة.

وتعاني اليونان من موجة حارة اضطرت السلطات لليوم الثاني إلى إغلاق الأكروبوليس في أثينا خلال الساعات التي ترتفع فيها الحرارة (11،30 و17،30).

وفي بلدان شمال أفريقيا أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، عن موجة حر جديدة حتى الثلاثاء تراوح معها درجات الحرارة بين 37 و47 درجة مئوية في عدة أقاليم.

وفي آسيا، تعاني بعض مناطق جنوب وجنوب شرق الصين، بما في ذلك العاصمة بكين، من موجة حر شديدة مع درجات حرارة بين 35-40 درجة مئوية.

وفي اليابان، يتوقعون أن تصل الحرارة إلى 39 درجة مئوية اليوم وغداً في شرق البلاد. في الأردن الخاضع لموجة من الحر تجاوزت معها الحرارة 40 درجة مئوية في بعض المناطق، يكافح رجال الإطفاء حرائق في غابات عجلون شمالي البلاد.

وفي الجهة المقابلة من العالم، اصطلت منذ الجمعة مناطق أمريكية عدة يعيش فيها عشرات الملايين بلهب الشمس، من كاليفورنيا إلى تكساس.

فقد ارتفعت درجة الحرارة في فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا، الجمعة فوق 43 درجة مئوية لليوم الخامس عشر على التوالي.

وفي صحراء وادي الموت بولاية كاليفورنيا، ينهمك رجال الإطفاء منذ الجمعة في مكافحة حرائق مستعرة اجتاحت أكثر من 1214 هكتاراً وأدت إلى إجلاء أعداد كبيرة من السكان.

يقول عالم المناخ دانييل سوين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، إن درجات الحرارة يمكن أن تصل في وادي الموت أو تتجاوز أعلى درجات حرارة للهواء قيست على وجه الأرض وبلغت 54,4 درجة مئوية في المكان نفسه في 2020 و2021.

وتسبب الدخان الناجم عن الحرائق في كندا، حيث ما زال أكثر من 500 حريق خارج السيطرة، بتلوث الهواء في شمال شرق أمريكا في يونيو.

بالمقابل ثمة فيضانات في مناطق أخرى. وقضى 22 شخصاً وفُقد 14 آخرون جراء هطول أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية أدّت إلى فيضانات وانزلاقات تربة، فيما طُلب من آلاف السكان ترك منازلهم.

وعلى مدى ثلاثة أيام، شهدت مناطق عدة أمطاراً غزيرة فغمرتها المياه التي تسبّبت أيضاً بفيضان سد كبير. وفي المناطق الأكثر تضرراً، «جرفت منازل بأكملها».

ويحاول عمال الإنقاذ الوصول إلى نحو 19 سيارة محاصرة في نفق تحت الأرض بطول 430 متراً في تشونغجو في مقاطعة تشونغتشونغ الشمالية.

وسقطت أمطار غزيرة على مقاطعة أكيتا بشمال شرقي اليابان، وطلب من بعض السكان اللجوء على الفور إلى أماكن أمنة بعدما فاضت مياه أحد الأنهار على ضفافه في عاصمة المقاطعة.

وصدرت أوامر إجلاء في أكثر من عشر بلديات في مقاطعة اكيتا، ودعت هيئة الأرصاد الجوية إلى توخي الحذر خشية حدوث انهيارات وفيضان مياه الأنهار.