ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يومه الأربعاء 24 أبريل، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس، وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك، وفق ما نقلته "العربية".
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية، بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم "قريباً جداً".
ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة.
وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
ولم يصدر تعليق بعد عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتعج رفح المتاخمة للحدود المصرية بأكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
ويثير مصيرهم قلق القوى الغربية والعالم العربي. وتعهدت إسرائيل، التي تتعرض لضغوط بسبب الخسائر الإنسانية المتزايدة الناجمة عن الحرب، باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في رفح.
وتقول حكومة نتنياهو إن رفح بها أربع كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس، وتقول إن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف من مقاتلي الحركة المنسحبين من مناطق أخرى.
وتصر حكومة نتنياهو على أن النصر في حرب غزة، التي بدأت بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، سيكون مستحيلاً من دون السيطرة على رفح وسحق حماس واستعادة أي أسرى قد يكونون محتجزين هناك.
ولم تعلق حماس على مسألة وجود كتائب قتالية في المدينة.
وفي خطاب ألقاه أمس الثلاثاء بالتزامن مع مرور 200 يوم على الحرب، قال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، إن إسرائيل لم تحصد سوى "الخزي والهزيمة" في الحملة التي يقول مسؤولون في وزارة الصحة في قطاع غزة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 واحتجاز 253 في هجوم السابع من أكتوبر. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 262 جندياً إسرائيلياً آخرين قتلوا في العمليات البرية التي شهدت اجتياح معظم أنحاء القطاع.