
العلم الإلكترونية - محمد الحبيب هويدي
في سياق التعاون المتواصل بين المغرب وإسبانيا لمواجهة تحديات الهجرة غير النظامية، قررت الحكومة الإسبانية تخصيص أكثر من مليون يورو لشراء عشر سيارات إسعاف سيتم تسليمها للمغرب. ووفقًا لتقارير إعلامية إسبانية، فإن هذا التمويل يأتي من الخزانة العامة الإسبانية، وسيتم تنفيذه خلال سبعة أشهر تحت إشراف الأمانة العامة للمؤسسة الدولية والأيبيرية الأمريكية لإدارة السياسة العامة، التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية.
يهدف هذا الدعم إلى تعزيز القدرات المغربية في التعامل مع تدفقات المهاجرين غير النظاميين، عبر توفير وسائل لوجستية تساعد في الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا مكثفًا للهجرة. ويأتي هذا الإجراء كجزء من سلسلة مساعدات إسبانية سابقة، شملت تزويد المغرب بمعدات مراقبة متطورة، مثل الكاميرات الحرارية، والمركبات الأمنية، والتجهيزات التقنية لتعزيز الرقابة على الحدود، لا سيما في محيط سبتة ومليلية.
ويعكس هذا الدعم الإسباني التوجه المشترك بين البلدين لمكافحة الهجرة غير النظامية، من خلال الجمع بين التعاون الأمني واللوجستي والجهود الدبلوماسية. ومع ذلك، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى نجاعة هذه المساعدات في الحد من الظاهرة، في ظل استمرار العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الشباب إلى البحث عن فرص حياة أفضل خارج أوطانهم.