العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
في تحول مفاجئ و غير مفهوم لبوصلة السياسة الخارجية للجارة الشرقية, حل وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد بالعاصمة الاسبانية مدريد في زيارة رسمية مرتجلة لم يعلن عنها من قبل هي الأولى من نوعها منذ ثلاثة سنوات تؤرخ لتأزم العلاقات بين البلدين و دخولها في مسلسل تصعيد متصاعد من طرف النظام الجزائري منذ مارس 2022، مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، وردة فعل قصر المرادية المتشنج للغاية حيث وصفت الخطوة السيادية لمدريد "بالانقلاب المفاجئ" و قامت بسحب سفيرها بالعاصمة الاسبانية.
كما علقت اتفاقية الصداقة وحسن الجوار بين البلدين الموقعة سنة 2002، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية من خلال تجميد عمليات التصدير والاستيراد من إسبانيا وإليها، ووقف أي عملية توطين بنكي لإجراء عمليات تجارية معها ضمن نسق عقوبات انتقامية من اسبانيا رهن الرئيس الجزائري شخصيا إعادة تطبيع العلاقات المتوترة مع الحكومة الاسبانية بتراجع رئيسها عن قرار دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية .
في نونبر 2023 عينت الجزائر عبد الفتاح دغموم، سفيرا جديدا في مدريد، وبررت قرارها بوجود إشارات من مدريد تشير إلى إمكانية تراجعها عن دعم المغرب في ملف الصحراء و هو ما نفته مدريد, ثم سارعت الى تجميد كل العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على حكومة مدريد, و أصدرت السلطات الجزائرية تعليمات بإعادة تنشيط المبادلات التجارية الخارجية مع اسبانيا و تعهدت بتأمين حاجيات مدريد المستقبلية من الغاز.
قبل أيام قليلة و في عز جبهة الصراع و التصعيد المجانية التي فتحتها الجزائر مع فرنسا و قصر الايليزي بعد إقرار الأخير بمغربية الصحراء, نشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تغريدة وصف فيها إسبانيا بـ"الدولة الصديقة".
الخطوة الجزائرية المفاجئة للتقرب من مدريد التي لم تتراجع قيد أنملة عن موقفها المساند لوحدة المغرب النرابية, فسره المتابعون و حتى جزء من الاعلام الجزائري الدائر في فلك النظام بأنه رسالة مباشرة الى قصر الايليزي مفادها بأن التصعيد الأخير والهجوم العدواني على فرنسا لا يعدو أن يكون نزوة وردة فعل ظرفية لحكام قصر المرادية للتسويق الداخلي, و أن أقطاب النظام الجزائري الذين يحملون الجنسية الفرنسية ويتوفر معظمهم على حسابات و عقارات و حتى زوجات بأكبر المدن الفرنسية لا يمكن أن يثوروا و يعلنوا العصيان على الجمهورية الخامسة التي تتكفل مؤسساتها حتى بعلاج أفراد أسرهم.
وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد حل بدوره بداية الأسبوع في زيارة رسمية مفاجئة إلى إسبانيا، هي الأولى من نوعها لمسؤول جزائري منذ قرار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز دعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء في مارس 2022 و قبله عانق بجوهانسبورغ وزير الشؤون الخارجية عطاف بحرارة نظيره الإسباني فرناندو غراندي- مارلاسكا و تباحث معه سبل ترقية العلاقات الثنائية و لم يجرؤ حتى أن يثير معه موضوع النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية و إمكانية تعديل أو تحيين مدريد لموقفها الداعم لسيادة المغرب الترابية.
ما مغزى هذا التحول المفاجئ و الانقلاب الجوهري في ثوابت السياسة الخارجية لنظام الجنرالات, التي ظلت لأشهر طويلة تتشدق بالمواقف المبدئية الثابتة للنظام في نصرة المشروع الانفصالي في مخيمات تندوف لتبرير تصعيده العنيف ضد اسبانيا ثم فرنسا, قبل أن يتراجع فجأة عن أسلوب الابتزاز و المساومة مع مدريد تزامنا مع احتراق كل أوراقه الدبلوماسية و السياسية مع باريس ووصوله طواعية.
و بسبق إصرار معها الى نقطة اللاعودة, ثم تنازله غير المفهوم عن كل الشروط التي سطرها لحكومة مدريد لإعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية و الدبلوماسية معها و على رأسها التراجع عن دعم المملكة المغربية و التي لم تحقق منها الجزائر أي شرط و لم تجن مقابل الخضوع الارادي لمدريد غير المهانة و الذل الذي يحاول الجنرالات تسويقه للرأي العام الجزائري في صورة انتصارات و مكاسب وهمية.
في تحول مفاجئ و غير مفهوم لبوصلة السياسة الخارجية للجارة الشرقية, حل وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد بالعاصمة الاسبانية مدريد في زيارة رسمية مرتجلة لم يعلن عنها من قبل هي الأولى من نوعها منذ ثلاثة سنوات تؤرخ لتأزم العلاقات بين البلدين و دخولها في مسلسل تصعيد متصاعد من طرف النظام الجزائري منذ مارس 2022، مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، وردة فعل قصر المرادية المتشنج للغاية حيث وصفت الخطوة السيادية لمدريد "بالانقلاب المفاجئ" و قامت بسحب سفيرها بالعاصمة الاسبانية.
كما علقت اتفاقية الصداقة وحسن الجوار بين البلدين الموقعة سنة 2002، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية من خلال تجميد عمليات التصدير والاستيراد من إسبانيا وإليها، ووقف أي عملية توطين بنكي لإجراء عمليات تجارية معها ضمن نسق عقوبات انتقامية من اسبانيا رهن الرئيس الجزائري شخصيا إعادة تطبيع العلاقات المتوترة مع الحكومة الاسبانية بتراجع رئيسها عن قرار دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية .
في نونبر 2023 عينت الجزائر عبد الفتاح دغموم، سفيرا جديدا في مدريد، وبررت قرارها بوجود إشارات من مدريد تشير إلى إمكانية تراجعها عن دعم المغرب في ملف الصحراء و هو ما نفته مدريد, ثم سارعت الى تجميد كل العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على حكومة مدريد, و أصدرت السلطات الجزائرية تعليمات بإعادة تنشيط المبادلات التجارية الخارجية مع اسبانيا و تعهدت بتأمين حاجيات مدريد المستقبلية من الغاز.
قبل أيام قليلة و في عز جبهة الصراع و التصعيد المجانية التي فتحتها الجزائر مع فرنسا و قصر الايليزي بعد إقرار الأخير بمغربية الصحراء, نشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تغريدة وصف فيها إسبانيا بـ"الدولة الصديقة".
الخطوة الجزائرية المفاجئة للتقرب من مدريد التي لم تتراجع قيد أنملة عن موقفها المساند لوحدة المغرب النرابية, فسره المتابعون و حتى جزء من الاعلام الجزائري الدائر في فلك النظام بأنه رسالة مباشرة الى قصر الايليزي مفادها بأن التصعيد الأخير والهجوم العدواني على فرنسا لا يعدو أن يكون نزوة وردة فعل ظرفية لحكام قصر المرادية للتسويق الداخلي, و أن أقطاب النظام الجزائري الذين يحملون الجنسية الفرنسية ويتوفر معظمهم على حسابات و عقارات و حتى زوجات بأكبر المدن الفرنسية لا يمكن أن يثوروا و يعلنوا العصيان على الجمهورية الخامسة التي تتكفل مؤسساتها حتى بعلاج أفراد أسرهم.
وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد حل بدوره بداية الأسبوع في زيارة رسمية مفاجئة إلى إسبانيا، هي الأولى من نوعها لمسؤول جزائري منذ قرار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز دعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء في مارس 2022 و قبله عانق بجوهانسبورغ وزير الشؤون الخارجية عطاف بحرارة نظيره الإسباني فرناندو غراندي- مارلاسكا و تباحث معه سبل ترقية العلاقات الثنائية و لم يجرؤ حتى أن يثير معه موضوع النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية و إمكانية تعديل أو تحيين مدريد لموقفها الداعم لسيادة المغرب الترابية.
ما مغزى هذا التحول المفاجئ و الانقلاب الجوهري في ثوابت السياسة الخارجية لنظام الجنرالات, التي ظلت لأشهر طويلة تتشدق بالمواقف المبدئية الثابتة للنظام في نصرة المشروع الانفصالي في مخيمات تندوف لتبرير تصعيده العنيف ضد اسبانيا ثم فرنسا, قبل أن يتراجع فجأة عن أسلوب الابتزاز و المساومة مع مدريد تزامنا مع احتراق كل أوراقه الدبلوماسية و السياسية مع باريس ووصوله طواعية.
و بسبق إصرار معها الى نقطة اللاعودة, ثم تنازله غير المفهوم عن كل الشروط التي سطرها لحكومة مدريد لإعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية و الدبلوماسية معها و على رأسها التراجع عن دعم المملكة المغربية و التي لم تحقق منها الجزائر أي شرط و لم تجن مقابل الخضوع الارادي لمدريد غير المهانة و الذل الذي يحاول الجنرالات تسويقه للرأي العام الجزائري في صورة انتصارات و مكاسب وهمية.