كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عن التوصل إلى اتفاق يهدف إلى الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود قبل يوم الجمعة المقبل، في خطوة قد تساهم في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقده الأنصاري في الدوحة يوم الثلاثاء، حيث أكد أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد جهود مكثفة لمعالجة أزمة الأسرى ضمن اتفاق التهدئة القائم بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح أن "التحديات اللوجستية" لاتزال تشكل عقبة أمام تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى استمرار الاتصالات لتذليل هذه العقبات.
أربيل يهود، الأسيرة الإسرائيلية التي طالبت إسرائيل بإطلاق سراحها، تعد محورية في اتفاق وقف إطلاق النار. وكانت إسرائيل قد ربطت إعادة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع المدمر بالإفراج عنها، متذرعة بأن حركة حماس لم تلتزم ببند غير مُعلن في الاتفاق ينص على الإفراج عن الرهائن المدنيين أولاً.
نشير إلى أن، إسرائيل هي من تخل بالاتفاقات مثل مايحدث الآن في جنوب لبنان، وهي من إدعت كذبا بأن الأسيرة "أربيل يهود" مدنية وهي في الأصل مجندة.
وفقاً للاتفاق، كان من المفترض إطلاق سراح يهود ضمن أول مجموعتين من الرهائن في 19 و25 يناير، لكن التأخير أدى إلى تفاقم التوترات.
وكانت قد أعلنت الحركة أن الرهينة "على قيد الحياة وبصحة جيدة"، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الأنصاري إلى أن قطر تعمل على مراقبة التنفيذ الفني لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة على الأرض، وتبذل جهوداً لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر. وأضاف، "نحاول تهيئة الأجواء لبدء مفاوضات المرحلة القادمة من اتفاق وقف إطلاق النار".
أكد الأنصاري وجود "تواصل إيجابي" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن قطر تُجري اتصالات مع جميع الأطراف لضمان استمرارية التهدئة في غزة.
وبشأن ما يتردد عن خروقات للاتفاق، قال الأنصاري: "لا نعتقد أن هناك خرقاً حقيقياً يؤدي إلى التصعيد أو فشل الهدنة في غزة".
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية متفاقمة، مع دمار واسع في الشمال نتيجة التصعيد الأخير. وتشكل المساعدات الإنسانية أولوية قصوى لقطر والمجتمع الدولي.
الدور القطري: تعد قطر أحد أبرز الوسطاء الدوليين في النزاع بين إسرائيل وحماس، وقد لعبت دوراً محورياً في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.