تقول إسرائيل إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا وتم احتجاز نحو 240 رهينة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر. كما تقول إسرائيل إن 35 جنديا قتلوا في غزة.
وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن أكثر من 10800 من سكان غزة قتلوا حتى يومه الخميس 09 نونبر، نحو 40 بالمئة منهم أطفال، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي.
وتفاقمت الكارثة الإنسانية في القطاع مع نفاد الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء، وأدى القصف إلى نزوح المدنيين من منازلهم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه أدلة على أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى مثل المستشفى الإندونيسي لإخفاء مراكز القيادة ونقاط الدخول إلى شبكة أنفاق واسعة تحت غزة، مؤكدا أنه لا يستهدف المدنيين، وأنه سمح لبعض المدنيين الفلسطينيين الجرحى بالعبور إلى مصر لتلقي العلاج.
لكن التقدم العسكري الإسرائيلي في وسط مدينة غزة، حيث أصبحت الدبابات على بعد 1.2 كيلومتر تقريبا من مستشفى الشفاء وفقا لروايات السكان، أثار تساؤلات حول كيفية تفسير إسرائيل للقوانين الدولية المتعلقة بحماية المراكز الطبية والنازحين الذين يحتمون بها.
وأثارت الضربات الجوية الإسرائيلية المميتة على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية وبالقرب من المستشفيات بالفعل جدلا حادا بين بعض حلفاء إسرائيل في الغرب بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في منشور على موقع إكس الخميس، إن إسرائيل "يقع على عاتقها التزام بالتفرقة بين الإرهابيين والمدنيين والامتثال الكامل للقانون الدولي".
وأكد البيت الأبيض الخميس، أن إسرائيل وافقت على وقف العمليات العسكرية مؤقتا في أجزاء من شمال غزة لمدة أربع ساعات يوميا، لكن لا توجد مؤشرات على توقف القتال.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن فترات الهدنة، التي ستسمح للسكان بالفرار عبر ممرين إنسانيين ويمكن استخدامها لإطلاق سراح الرهائن، خطوة أولى مهمة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أن أي فترات هدنة ستكون متفرقة، ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن خطة لتنفيذ هدنات متكررة.
وردا على سؤال عما إذا كان سيحدث "توقف" للقتال، قال نتنياهو لقناة فوكس نيوز "لا. القتال مستمر ضد العدو حماس، إرهابيو حماس، ولكن في مواقع محددة لفترة محددة تمتد بضع ساعات هنا أو بضع ساعات هناك، نريد تسهيل المرور الآمن للمدنيين بعيدا عن منطقة القتال ونفعل ذلك".
وعلى الأرض في شمال غزة، لم ترد أنباء عن أي تراجع في القتال. وتحدث كل طرف عن إلحاق خسائر فادحة بالآخر في معارك عنيفة بالشوارع.