2024 يونيو/جوان 15 - تم تعديله في [التاريخ]

48 في المائة من المغاربة فضلوا عدم الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام

مراكش تستعد لاستقبال زوارها من الأسر المغربية التي فضلت عدم الاحتفال بعيد الأضحى


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري 

تستعد مدينة مراكش  لعطلة  عيد الاضحى، المبارك لإستقبال عشاقها الدين اختاروا المدينة للإحتفال بهذه المناسبة حيت شهدت مجموعة من الفنادق والمؤسسات السياحية حركة إستثنائية ، بعد أن امتلأت عن آخرها من خلال عدد الحجوزات التي سجلت بها
 
وبحسب مصادر مهنية فإن هذه الحركة السياحية بمناسبة عيد الأضحى والأعياد الدينية عامة يعكس التغيير في نمط الاحتفال بالعيد لدى العديد من الأسر المغربية، وخاصة الطبقة المتوسطة، التي تفضل قضاء فترة العيد في أجواء سياحية مريحة، معللة ذلك بالتكاليف  المرتفعة للأضاحي بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بالمغرب وغلاء المواد الأساسية بشكل عام 
 
ومن المنتظر أن تشهد جميع الفنادق بمراكش زيادة ملحوظة في معدل الملئ، وليالي المبيت، مما سيساهم في إحداث رواج اقتصادي بالمدينة الحمراء في القطاعات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بقطاع السياحية سواء داخل المدينة أو بنواحيها .
 
ونسب مختصون هذا التدفق السياحي لمجموعة من الأسر المغربية  لقضاء عطلة  العيد راجع بالأساس إلى تراجع الإحتفالات  بهذه المناسبة بسبب  ارتفاع تكلفة شراء الأضحية التي يمكن أن تعادل تكلفة قضاء بضع ليال في إحدى فنادق مراكش، وخاصة في ظل الأسعار التنافسية والعروض التي تقدمها الفنادق خلال هذه الفترة من السنة ، وهذا التحول في الثقافة الاجتماعية يعكس مرونة وتكيف الأسر المغربية مع الظروف الاقتصادية المتغيرة، مفضلين استثمار أموالهم في تجربة سياحية ترفيهية بدلا من الالتزام بالتقاليد الدينية المكلفة
 
ويعكس نسبة الملء التي تشهدها فنادق المدينة الحمراء والمؤسسات السياحية الأخرى بمناسبة عيد الأضحى تحولا ثقافيا واجتماعيا، في المجتمع المغربي، وتخليا صريحا عن مجموعة من العادات والتقاليد لدى جزء مهم من المغاربة في عيد الأضحى، حيث صار عدد كبير من الأسر المغربية يفضلون السفر، بالتزامن مع عيد الاضحى بدل شراء أضحية العيد، والانغماس في الطقوس التقليدية المتعارف عليها في البيت أو لدى الأقارب.
 
ولقد لوحظ في السنوات الأخيرة العزوف عن أداء هذه السنة المؤكدة بدأت ترتفع نسبتها ، نظرا إلى التغيير في التركيبة الاقتصادية والاجتماعية الذي طرأ على مجموعة من الأسر المغربية
 
هذا وقد كشف استطلاع رأي أنجزه المركز المغربي للمواطنة، أن 55 في المائة من المغاربة يجدون صعوبة في توفير مصاريف العيد، بينما 23 في المائة يجدون ذلك نسبيا صعبا و17 في المائة لا يجدون صعوبة. وقال 48 في المائة إنهم يفضلون عدم الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام، في حين يرغب 44 في المائة في ذلك
 
في الأرقام التي وفرها المركز حول هذا الاستطلاع، اعتبر 75 في المائة بأن إجراءات الحكومة لن تساهم في خفض أسعار الأضاحي هذا العام. وسجل 57 في المائة من المشاركين بأن إلغاء العيد هذا العام سيخفف عنهم ضغطا كبيرا
 
واعتبر 82 في المائة من المشاركين في هذا الاستطلاع أن العامل الديني هو الذي يدفعهم للالتزام بعيد الأضحى، بينما 12 في المائة دافعهم اجتماعي. في المقابل، يتفق 61 في المائة من المشاركين على أن غالبية الأسر المغربية دافعها اجتماعي وليس ديني لاقتناء أضحية العيد
 
وأشار أن 63 في المائة من المستجوبين بأنهم يشعرون بارتباط كبير بالعيد، و23 في المائة يشعرون بارتباط إلى حد ما، بينما 5 في المائة فقط لا يشعرون بارتباط بالعيد.
 
ويعتبر 75 في المائة من المشاركين بأن عيد الأضحى أهم مناسبة لتعزيز الروابط العائلية بين المغاربة في الوقت الحالي. وذكر 37 في المائة من المشاركين بأنهم يتقاسمون جزء من لحم الأضحية مع المحتاجين، بينما 55 في المائة يستعملون كل الأضحية للاستهلاك الأسري.
 
الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 21 و31 ماي الماضي. وتم استخدام استمارة إلكترونية نشرت على منصات التواصل الاجتماعي خصوصا الفايسبوك.
 
وعرف الاستطلاع مشاركة 1007 أشخاص من جميع الفئات العمرية يمثلون جميع جهات المغرب. وقال المركز إن النتائج لا تمثل سوى آراء الأشخاص المشاركين في هذا الإستطلاع، إلا أنه يمكن اعتبارها تعبيرا عن توجه عام
 



في نفس الركن