
العلم الالكترونية - هشام الدرايدي| ت. كريم كلشي
في إطار تقليده السنوي لتعزيز العلاقات الدولية والتقارب الثقافي بين الشعوب، نظم مجلس مقاطعة أكدال الرياض، بشراكة مع دار الحديث الحسنية بالرباط، إفطارا دبلوماسيا مساء الاثنين 16 رمضان 1446هـ، الموافق 17 مارس 2025، وقد شهد حضور نخبة رفيعة المستوى من الشخصيات المغربية البارزة، من سياسيين ومسؤولين وفنانين وفاعلين في المجتمع، تتقدمهم وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، إلى جانب عدد من السفراء المعتمدين بالمغرب وعقيلاتهم.
في كلمته بالمناسبة، أكد عبد الإله البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض، أن هذا الإفطار الدبلوماسي يُنظم للسنة الرابعة على التوالي، في إطار الأنشطة الثقافية الرمضانية التي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتقارب بين المغرب ومختلف الدول. وأبرز أن هذه النسخة عرفت شراكة متميزة مع دار الحديث الحسنية، المؤسسة الأكاديمية الرائدة التي تعكس قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح على الثقافات المختلفة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الفعاليات يعزز الدبلوماسية الشعبية الموازية التي تدعم الجهود الدبلوماسية الرسمية.
وشهد اللقاء حضور شخصيات من مختلف المجالات، من بينهم عمداء كليات، ومديرو مؤسسات علمية، ووجوه ثقافية وفنية مرموقة، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني. كما عرفت الأمسية مشاركة وزيرة التضامن نعيمة بن يحيى، التي أشرفت على تسليم دروع تكريمية لعدد من النساء تقديرًا لجهودهن في مختلف الميادين.
وقد عبرت عقيلات السفراء عن إعجابهن بهذه المبادرة التي تجسد روح التعايش والانفتاح الثقافي في المغرب. وأكدت بيران جاريبان، عقيلة السفير البلجيكي بالرباط، أن هذه الأمسية كانت فرصة لاكتشاف الثقافة المغربية والعيش في أجواء الشهر الفضيل وسط أجواء روحانية متميزة، مشيدة بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال. كما أكدت إحدى الدبلوماسيات الحاضرات أن المغرب بلد غني ثقافيًا ويجسد نموذجًا في التقارب الحضاري، معربة عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الفريد.
واعتبر البوزيدي، أن هذا الإفطار الدبلوماسي يمثل نموذجا حيا للدبلوماسية الشعبية التي تعزز الحوار بين الشعوب وتكرس قيم التسامح والتعايش، كما يبرز التوجه الذي يسير عليه المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، من خلال ترسيخ مكانة المملكة كجسر للتواصل بين الثقافات والحضارات، وتعزيز علاقاتها الدولية عبر مبادرات تجمع بين البعد الثقافي والدبلوماسي في آن واحد.